بعد فترة إعداد متوترة للموسم الجديد قدم مانشستر يونايتد عرضاً باهتاً ليخسر (3-2) أمام برايتون آند هوف ألبيون أمس (الأحد) لتزداد الانتقادات الموجهة للفريق الإنكليزي. لكن مع غلق باب الانتقالات الصيفية لم يعد أمام المدرب جوزيه مورينيو أي بديل سوى محاولة الاعتماد على خبرته ومهارته لاستخراج أفضل ما يمكن من التشكيلة الحالية، على رغم أنه يعتقد أنها تفتقر للإمكانات اللازمة للمنافسة على اللقب. والسؤال المهم هو هل لا يزال مورينيو يملك القدرة على إحداث انتفاضة في الفريق الذي تعرض للهزيمة أمام فريق أنهى الموسم الماضي في المركز 15؟ ويعتقد مدرب ليفربول السابق جرايم سونيس، والذي يعمل حالياً محللاً في محطة «سكاي سبورتس» التلفزيونية، أن مورينيو، مدرب تيلسي وريال مدريد السابق، تنتظره مهمة صعبة جداً. وقال سونيس إنه «في موقف صعب جداً أليس كذلك؟ نحن نعتقد أنه حدث خلاف بينه وبين لاعبي تيلسي وكلفه ذلك منصبه. أنت كمدرب تحتاج إلى دفع اللاعبين في شكل متواصل حتى تصل إلى الحد الذي تقترب فيه من الدخول في خلاف لكن لا يمكن اجتياز هذا الحد وإلا سيحدث خلاف مع اثنين أو ثلاثة من أبرز اللاعبين ويمكن أن يتسبب ذلك في إبعادك من منصبك». وأضاف سونيس أنه يعتقد أن هذه أقل تشكيلة ليونايتد من حيث القوة في السنوات الأخيرة، مؤكداً أن الفريق يفتقد الحضور والقائد في الملعب. وعلى رغم أن ارتباط سونيس السابق بليفربول ربما يثير الجدل حول انتقاده ليونايتد فإن بول سكولز لاعب يونايتد السابق اتفق مع هذا الرأي. وقال سكولز لمحطة «أوبتوس سبورت» الأسترالية التلفزيونية إن «هناك افتقار للاعب القائد في التشكيلة. كنا نعتقد أن بول بوغبا ربما يكون المرشح المثالي لدور القائد، لكنه لم يكن يملك الحضور في المباراة. أدى مباراة سيئة أخرى. إنه لا يقدم أداء ثابتاً». وتحدث مورينيو في شكل علني عن إحباطه من إخفاق النادي في تدعيم الصفوف بقوة وضم مدافع جديد وما أكد وجهة نظره المستوى الضعيف لكل من إيريك بيلي وفيكتور ليندلوف. لكن بالنسبة إلى منتقدي مورينيو فهم يعتبرون أنه المسؤول الأول عن ذلك لأنه كان يشغل بالفعل منصبه الحالي عند التعاقد مع الثنائي بيلي وليندلوف. وبوغبا كان أيضاً من اللاعبين الذين ضمهم مورينيو إضافة إلى أليكسيس سانشيز الذي لم يشارك أمام برايتون، لكنه لم يخطف الأنظار منذ انتقاله من أرسنال في كانون الثاني (يناير) الماضي. وسيواجه يونايتد مهمة صعبة عندما يستضيف توتنهام يوم الاثنين المقبل، لكن الشيء الإيجابي أنه بعد ذلك سيلعب مباريات تبدو أسهل في أيلول (سبتمبر) مع بيرنلي وواتفورد وولفرهامبتون واندرارز ووست هام يونايتد. وربما يجري مورينيو تغييرات في التشكيلة في الفترة المقبلة والاعتماد على لاعبين مثل نيمانيا ماتيتش وجيسي ليغجارد وأندير هيريا وفيل جونز وكريس سمولينغ بعد قرب اكتمال لياقتهم وجاهزيتهم لخوض مباريات.
مشاركة :