وزارة الأوقاف المصرية: إجراءات لمنع استغلال متطرفين ساحات صلاة العيد

  • 8/21/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

شكلت وزارة الأوقاف المصرية (المسؤولة عن المساجد) غرفة عمليات خاصة لمتابعة صلاة عيد الأضحى في الساحات على مستوى البلاد، وذلك لمنع استغلالها من قبل جماعات محظورة ومتطرفين، في وقت صرحت الوزارة بإقامة نحو 6 آلاف ساحة تحت إشرافها. وعادة ما مثلت صلاة العيد موسماً لاستقطاب عناصر جديدة من قبل الجماعات الدينية وفق الباحث في شؤون تيار الإسلام السياسي ماهر فرغلي، قائلاً لـ «الحياة»: «صلاة العيد احتفالية تقبل عليها فئات عدة من غير معتادي ارتياد المساجد في الأيام العادية، لذا كانت لفترات طويلة مكاناً للتنافس بين جماعات الإسلام السياسي وصل حد الشجار عليها في وقائع شهدتها مصر بين «الجماعة الإسلامية» وجماعة «الإخوان المسلمين» خلال ثمانينات القرن الماضي وتسعيناته. وأشار فرغلي إلى استغلال الجماعات الدينية الحشود الغفيرة في الصلاة، لتوزيع هدايا على المصلين من باب كسب تعاطفهم معها، بخلاف ما تنشره من مواد استقطابية صريحة عبر منشورات وبيانات، لافتاً إلى تراجع تلك الطقوس في ظل المواجهات الأمنية والرقابية لتلك الجماعات، وأضاف: «بعض المناطق الشعبية والفقيرة ما زالت تلك الطقوس موجودة فيها عبر خطيب يتبع للجماعة أو ساحات غير رسمية تقام بالمخالفة». وقال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إن الوزارة شددت على «الالتزام بعدم السماح بأداء صلاة العيد في الزوايا أو المصليات، وإقامتها في الساحات والمساجد الكبرى التي تحددها الوزارة». وأضاف: «تم تحديد خطيبين أحدهما أساسي والآخر احتياطي لأي ظرف لكل ساحة، مع العمل على عدم استغلال تلك الساحات من قبل أي جماعات متطرفة أو توزيع منشورات أو غيرها، لافتاً إلى متابعة تنفيذ ذلك من خلال التنسيق بين غرفة عمليات مركزية خاصة أقامتها الوزارة لمتابعة أداء الصلاة في أكثر من 6 آلاف ساحة، وبين الغرف الفرعية في المحافظات». وكان الوزير نفى في تصريحات سابقة منح تراخيص لسلفيين لتنظيم ساحات لصلاة العيد أو أداء خطبتها، قائلاً: «نحن لا نتعامل مع أي كيانات موازية، واستعنا بأكثر من 10 آلاف إمام من أئمة الأوقاف الأصليين لإمامة الصلاة في الساحات»، لافتاً إلى حظر أي لافتات أو شعارات داخلها بخلاف مؤسسات الدولة ممثلة في الوزارة. إلى ذلك، تنظم الوزارة 35 ساحة لصلاة العيد في محافظة شمال سيناء، في ظل أجواء احتفالية تجتاح المحافظة على رغم استمرار العملية العسكرية المسلحة «سيناء 2018» للحرب على الإرهاب. وتُقام 8 ساحات في مدينة العريش صاحبة الكثافة السكانية الأكبر في المحافظة، إضافة إلى 11 ساحة في بئر العبد التي شهدت العملية الإرهابية الأكبر من حيث أعداد الضحايا في سيناء بالهجوم على مسجدها في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 300. كما تقيم الوزارة 9 ساحات في قرية رمانة (تابعة لبئر العبد)، و3 ساحات في مدينة الشيخ زويد، و4 ساحات في قرى وسط سيناء. وكانت محافظة شمال سيناء بالتنسيق مع الجهات الأمنية قررت السماح بالسفر من المحافظة وإليها في الفترة بين 16 إلى 25 آب (أغسطس) الجاري، من دون تنسيق مسبق، في خطوة للتسهيل على الأهالي خلال عطلة العيد، في وقت قدمت وزارة التموين أكثر من 100 أضحية في المحافظة، وسط توافر السلع والخدمات خصوصاً اللحوم.

مشاركة :