2018 في البنك الدولي، نعمل بشكل وثيق مع الحكومات الوطنية لتحديد أولويات الإجراءات التدخلية عالية التأثير، التي تعزز الرضاعة الطبيعية المثلى وتدعمها، من خلال استثماراتنا في القطاع الصحي، وكذلك من خلال برامج التحويلات النقدية التي تستهدف الأمهات الحوامل الفقيرات، والأمهات اللاتي لديهن أطفال صغار. كما أننا نستثمر في تقديم المشورة والدعم للأمهات ومقدمي الرعاية، ودعم السياسات الاجتماعية المؤيدة للرضاعة الطبيعية، مثل تطبيق مدونة تسويق بدائل لبن الأم، والخطوات العشر لمنظمة الصحة العالمية "اليونيسيف" للرضاعة الناجحة، إضافة إلى تعزيز إجازة الأمومة والحماية الوظيفية من أجل الأمهات. بلدان مثل كمبوديا 65 في المائة، الهند 55 في المائة، بيرو 69 في المائة، رواندا 87 في المائة، تنزانيا 59 في المائة، أوغندا 66 في المائة - نجحت في زيادة معدلات الرضاعة الطبيعية الحصرية إلى أكثر من 50 في المائة. ويمكن أن يعزى هذا - إلى حد كبير - إلى الاستثمارات الكبيرة، والتغيرات في السياسات والالتزامات من الحكومات المحلية، فضلا عن دعم البنك الدولي وجهات أخرى. في الكاميرون، يدعم البنك الدولي من خلال الدعم المقدم من المؤسسة الدولية للتنمية، إلى جانب منحة إضافية مقدمة من صندوق التمويل العالمي - تقديم خدمات التغذية على نطاق واسع، بما في ذلك تجربة رعاية أم الكنغر للحد من المخاطر المتعلقة بانخفاض الوزن عند الولادة بين السكان الضعفاء. ويركز المشروع على السكان النازحين واللاجئين في ثلاث مقاطعات شمالية تتضرر بشدة من انعدام الأمن في المنطقة، ويتضمن مكوّن المشروع تعزيز الاتصال المستمر بين مقدمي الرعاية والرضع منخفضي وزن الولادة، مع التركيز بشدة على الرضاعة الطبيعية الحصرية لتعزيز بقاء الطفل على قيد الحياة ونمو الرضيع وتطوره. ﻓﻲ رواندا، يعمل البنك الدولي بدعم من منحة من صندوق قوة التغذية عبر قطاعات الصحة والحماية الاجتماعية لدعم النساء الحوامل والنساء اللاتي لديهن رضع صغار لتوفير التغذية الكافية لأطفالهن بما في ذلك الرضاعة الطبيعية. ستحصل النساء المؤهلات في أفقر مجموعات الدخل على تحويلات نقدية مصحوبة بحملات اتصالات لتشجيع الرضاعة الطبيعية وغيرها من سلوكات التغذية للرضع والأطفال الصغار؛ لمنع تقزّم الأطفال، وبناء رأس المال البشري. ومع ارتفاع دخل الفرد، ومع دخول مزيد من النساء إلى قوة العمل، تزداد الضغوط على عدم الإرضاع من الثدي. من الضروري للمجتمعات وحكومات البلدان أن تستثمر في الحملات الوطنية لدعم الجهود واسعة النطاق للحفاظ على الرضاعة الطبيعية كمعيار اجتماعي قوي، وكذلك لضمان التشريعات الوطنية لدعم قانون تسويق بدائل لبن الأم. وهذا من شأنه تسهيل زيادة ناجحة ومستدامة في معدلات الإرضاع من الثدي، التي لا تتعلق فقط بقدرة الأم أو رغبتها في إرضاع طفلها، لكن أيضا ضمان بيئة واقية وداعمة تمنع تقويض هذا التعزيز للحياة وبتكلفة عالية ممارسة. ومع إطلاق البنك الدولي مشروع رأس المال البشري في بالي في تشرين الأول (أكتوبر) 2018، سيواصل زيادة التركيز على تشجيع الرضاعة الطبيعية. نحن نرى القيمة الجوهرية الضخمة للرضاعة الطبيعية لكل من الأم والطفل، بالطبع، لكننا نراها أيضا جزءا مهما من جهودنا لمساعدة مختلف البلدان على بناء رأسمالها البشري، من خلال منح أفضل أعضاء العالم أحسن بداية ممكنة في الحياة.
مشاركة :