من هو العميل المزدوج لدى الاستخبارات البريطانية الذي تمكن من اختراق “القاعدة” وفضح أسرار التنظيم!

  • 8/21/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تابع صحيفة” المرصد” عبر تطبيق شامل الاخباري https://shamel.org/panner صحيفة المرصد: كشفت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية عن مذكرات العميل المزدوج لدى الاستخبارات المركزية البريطانية، أيمن دين الذي قضى أكثر من عقد من الزمن مع تنظيم القاعدة في أفغانستان. قصة حياة “دين” كان دين لا يزال مراهقاً في البوسنة، يقاتل في صفوف المسلمين الملتزمين إلى جانب الكرواتيين مشاركاً في المعارك والفظائع. وروى قصة حياته المبكرة في السعودية، وكيف انجذب لمجموعة دراسة دينية تبدو بريئة لكنها تسعى لإنتاج عدد كبير من المسلحين رفيعي المستوى. بحلول عام 1994. سافر دين إلى أفغانستان، وتوجه لدرونته حيث شارك في صنع أسلحة كيميائية وبيولوجية. كما انضم إلى تنظيم القاعدة وأجرى معه أسامة بن لادن مقابلة. لقاء “دين” بـ”بن لادن” ووفقا لروايته فلا يعد بن لادن المتشدد رفيع المستوى الوحيد الذي قابله دين، حيث تظهر خلال السرد كل شخصية رئيسة ناشطة في التشدد الإسلامي من تلك الحقبة من الوعاظ في المملكة المتحدة إلى خالد شيخ محمد الذي خطط لهجمات الـ 11 من سبتمبر إلى أبو مصعب الزرقاوي الذي أسس وقاد فرع تنظيم القاعدة في العراق. وبين أنا ما يحظى بأهمية خاصة هو نظرة الجهاديين لعلامات قيام الساعة والتي لفترة طويلة كان يعتقد أن أعضاء تنظيم القاعدة في المناصب العليا الذين غالباً ما يكونون ذا تعليم جيّد ينبذون مثل هذا التفكير المروّع. وفي الواقع أشار دين إلى أن الاعتقاد بأنهم قادرون على التسريع من مجيء نهاية الزمان كان محورياً لنظرتهم وإستراتيجيتهم تجاه العالم. بداية تشككه وانضمامه للاستخبارات البريطانية تسبب تورط دين في تصنيع قنابل الغاز التي تم اختبارها على مئات الأرانب إلى إصابته بالقلق. وفي نهاية المطاف تزعزع التزامه بالقضية، وانتهى به المطاف في البحرين ثم نقل إلى جهاز الاستخبارات البريطانية MI6، الذي وظفه كعميل لبضع سنوات وأعاده إلى أفغانستان ودرونته. وأشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن الكشف أن المملكة المتحدة كان لها عميل مقرّب من القادة البارزين في القاعدة ويعمل في مثل هذا المكان الحساس هو أمر مدهش. تُقدّم قصصُ دين عن هذه الحياة المزدوجة سواء قبل أو بعد الـ 11 من سبتمبر لمحة رائعة عن واقع التجسس. جزء كبير من حياته كان عاديًا وينطوي على عدد لا يحصى من عمليات إبلاغ عن الاستخبارات في غرف نوم فنادق مملة، ولكن جزءًا آخر كان جذاباً أيضاً. حيث تم الكشف عن المؤامرات وإرسال اتصالات سرية. لكن فوق كل شيء القصة الإنسانية هي التي تأسر القارئ. حيث ينتهي الأمر بتجسس دين على عائلته ولا يضطر للتخلي عن تجسسه إلا بعد أن قامت مصادر في البيت الأبيض بالكشف عن تخفيه في تسريبات لصحفي.

مشاركة :