مطالبات بتشكيل لجنة لإغلاق المسالخ العشوائية استأنف مسلخ سترة المركزي أمس عمله بعد توقف دام 3 سنوات، حيث استقبل عددا من المواطنين والمقيمين الراغبين في شراء وذبح الأضاحي، وسط مطالبات من المراجعين بمزيد من التنظيم في عمل المسلخ ليستعيد مكانته التي كان عليها قبل التوقف. وقال إبراهيم زينل رئيس شركة البحرين للمواشي إن الشركة نفذت جميع التوصيات والاشتراطات التي حددتها ملاحظات ديوان الرقابة المالية والإدارية وإدارة الرقابة والصحة الحيوانية، مشيرًا إلى أن وجود المسالخ المعتمدة يقضي على المسالخ العشوائية التي تضر بصحة المستهلكين في المملكة. وطالب صاحب مسلخ الهملة المعتمد عبدالرحمن المطوع بضرورة تشكيل لجنة من وكالة الزراعة والثروة البحرية لإغلاق المسالخ العشوائية والتصدي لها، والعمل على إنشاء عدد من المسالخ المعتمدة في المحرق والمنامة والرفاع لتلبية احتياجات المملكة في هذا الشأن. (التفاصيل ص7) وسط إشادة بتوافر الرقابة البيطرية في المسالخ المعتمدة مواطنون ومقيمون يتوافدون على مسلخي سترة والهملة لذبح الأضاحي مطالبات بمزيد من التنظيم في مسلخ سترة.. وتحذيرات من خطورة المسالخ العشوائية حرص المواطنون والمقيمون في مملكة البحرين على إحياء السنة النبوية بذبح الأضاحي في أول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث توافد المئات منهم على المسلخين المعتمدين في سترة والهملة، بعدما أعلنت وكالة الزراعة والثروة البحرية أنهما المسلخان المعتمدان، فيما لجأ آخرون إلى المسالخ العشوائية، وخصوصا في قلالي وعراد. وقامت «أخبار الخليج» بجولة على المسلخين المعتمدين، والتقت القائمين عليهما وبعض المراجعين، وقد شهد عيد الأضحى هذا العام، استئناف العمل في مسلخ سترة المركزي التابع لشركة البحرين للمواشي بعد توقف دام نحو 3 سنوات، حيث أكدت الشركة تنفيذها للتعليمات والتعديلات اللازمة وفقًا لملاحظات ديوان الرقابة المالية والإدارية وإدارة الرقابة والصحة الحيوانية، فيما أبدى عدد من المراجعين مجموعة من الملاحظات على عمل المسلخ في سترة مطالبين بضرورة تلافيها من أجل المصلحة العامة. وقال رئيس شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل لـ«أخبار الخليج» إننا سعداء باستئناف عمل المسلخ المركزي بسترة من أجل خدمة المواطن والمقيم في مملكة البحرين خلال موسم عيد الأضحى لهذا العام، ووجه الشكر إلى وكالة الزراعة والثروة البحرية التابعة لوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني على ما أبدوه من تعاون مع الشركة في هذا الإطار، مؤكدا أن الشركة حرصت على تنفيذ جميع التوصيات الواردة منها بشأن المسلخ، وقد تأكدوا من توافر كل الاشتراطات المطلوبة. وأضاف أن الشركة وفرت طبيبا بيطريا لمتابعة ذبح الأضاحي إلى جانب الطبيب البيطري الذي ترسله الرقابة البيطرية التابعة لوكالة الزراعة لمراقبة عمل المسلخ، مشيرًا إلى أن توفير مسلخ معتمد تتوافر فيه كل المواصفات الصحية المطلوبة يحمي المواطنين والمقيمين من انتشار المسالخ العشوائية التي سببت ازعاجا للمستهلكين. وقال زينل إننا حرصنا على تهيئة المسلخ، حيث تتم عملية الذبح بأسعار رمزية لا تتجاوز 3 دنانير، موضحًا أن الشركة ورغم ضيق الوقت منذ صدور قرار استئناف العمل بالمسلخ فإنها تمكنت من توفير ما يقرب من 700 رأس أغنام حية من الأغنام الصومالية والسودانية والعربية قبل أسبوع واحد فقط من عيد الأضحى، وحرصنا على توفير عدد مناسب من العمالة لتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين خلال هذه المناسبة. وأردف رئيس شركة البحرين للمواشي قائلا: رغم أننا شركة تقوم على أسس تجارية فإننا نحرص على تقدم خدمة للمواطن، وإذا رأينا أن هناك حاجة الى زيادة الطاقة العاملة في المسلخ فسوف نقوم بذلك، مع العلم أن الطاقة الاستيعابية للمسلخ قبل توقفه كانت قد وصلت إلى ما بين 1000 و1500 رأس في اليوم. وأشار إبراهيم زينل إلى أن الانفتاح الذي شهده السوق البحريني أدى إلى توزيع تجارة المواشي والأغنام الحية على عدة جهات لذا فإن الاقبال على المسلخ قد لا يكون كما كان في السابق هذا العام، ولكن الشركة مستعدة إذا دعت الحاجة إلى توفير عمالة إضافية لمواجهة المطالب. من جانبه أوضح محمد عيسى ضابط العمليات بشركة البحرين للمواشي، ان الشركة وفرت أغناما عربية بـ123 دينارا وزن 45- 50 كيلو جراما، وأغناما سودانية بـ63 دينارا وزن 35 كيلو جراما، وأغناما صومالية بـ53 دينارا وزن 25 كيلو جراما، مشيرًا إلى أن الشركة وفرت إمكانية تقطيع وتغليف الذبيحة بحسب رغبة الزبون، موضحًا أنه في الأيام العادية يتم ارسال الذبيحة إلى المنازل بناء على رسالة بين الشركة والزبون، مؤكدا أن الشركة تعتبر الأقل سعرا في السوق. ولفت إلى أن الشركة حرصت على توفير قدر من تنظيم الزبائن من خلال السماح بدخولهم على دفعات حتى لا يتزاحمون بصورة تسبب إرباكا للعمل، مشيرًا إلى أن الشركة بها مجموعة كبيرة من القصابين البحرينيين. أما د. هاشم عوض الكريم الطبيب البيطري التابع لشركة البحرين للمواشي فأكد أن هناك رقابة بيطرية صارمة على الذبائح التي تتم في مسلخ سترة المركزي للتأكد من سلامة لحومها وصلاحيتها للاستهلاك الأدمي وخلوها من الأمراض، مشيرًا إلى أنه يقوم بالفحص الظاهري للأغنام قبل الذبح، حيث يتم استبعاد أي رأس حية قد تظهر عليها أي أعراض مرضية، ثم بعد الذبح الشرعي نتأكد من تصفية الدم بالكامل من الذبيحة ويتم إخراج الأحشاء والتنظيف، ثم يجري فحص ما بعد الذبح قبل التقطيع والتعبئة والتسليم للزبون. وشدد د. عوض الكريم على أهمية الذبح في المسالخ المعتمدة لأن ذلك من ضروريات ضمان سلامة اللحم، داعيا المواطنين والمقيمين إلى الالتزام بتعليمات وكالة الزراعة والثروة البحرية المواطنين والمقيمين من التعامل مع أماكن الذبح العشوائية، وذلك حفاظا على صحتهم وصحة الآخرين. ولفت إلى ملاحظته بالإقبال على شراء الأغنام السودانية التي وفرتها الشركة هذا العام نظرًا إلى أن سعرها مناسب، مشيرًا إلى ان عملية الذبح والفحص داخل المسلخ تستغرق فترة زمنية قصيرة بسبب العمالة المدربة بالمسلخ. مطالبات بمزيد من التنظيم من جانبهم طالب عدد من المواطنين والمقيمين شركة البحرين للمواشي بمزيد من التنظيم لتسهيل إجراءات البيع والذبح على الراغبين في التعامل مع مسلخ سترة المركزي، كما طالبوا بتوفير أماكن انتظار للمراجعين تسمح لهم بمتابعة الذبائح الخاصة بهم، وكذا ترقيم الأغنام للتأكد من حق كل شخص فيها، فيما اشتكى البعض من طول الوقت الذي استغرقوه في الشركة رغم حضورهم في ساعة مبكرة عقب صلاة عيد الأضحى. وقال صلاح عبدالرحمن «بحريني» إنه اختار شراء الأضحية من شركة البحرين للمواشي وذبحها في مسلخ سترة المركزي لثقته في السلامة البيطرية للذبائح بالشركة ولكنه طالب الشركة بتحسين العملية التنظيمية من خلال منح كل مراجع رقم فور دخوله الشركة تيسيرا عليه، وكذا اتاحة المجال لهم لرؤية الأضحية أثناء عملية النحر تأسيا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وحتى تطمئن القلوب إلى سلامة العملية. ودعا وليد أحمد «بحريني» إلى ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي للتنسيق والترتيب مع الراغبين في ذبح الأضاحي، من خلال تخصيص برنامج لتسجيل الرغبة في الأَضحية ونوعها وسعرها وموعد الحضور إلى المسلخ تفاديا للاصطفاف بالسيارات أمام مقر الشركة، موضحًا أنه طلب أن يشتري رأسا حية من الشركة فتم رفض طلبه، مؤكدين أنه يجب أن يتسلم الأضحية مذبوحة، مشيرًا إلى أنه تواجد من السابعة صباحا أمام مقر الشركة وحتى التاسعة ولم يصل إلى نتيجة. أما إسلام مختار «مقيم» فقد اشتكى من عدم وجود أماكن انتظار كافية للمراجعين، بالإضافة إلى أنه لا يتم تمكين أحد من اختيار الأضحية التي يريدها ولكن يتم الاكتفاء بتحديد النوعية المطلوبة أثناء سداد القيمة دونما منح الشخص الحق في الاختيار، منتقدا رفع سعر بعض أنواع اللحوم في السوق بسبب غياب المنافسة الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى أنه جاء إلى الشركة على أمل وجود النظام الذي يسهل الإجراءات ولكنه ظل منتظرا لأكثر من 3 ساعات لحين الحصول على ذبيحته. انتقلت «أخبار الخليج» إلى الهملة، حيث التقت مربي المواشي وصاحب مسلخ الهملة عبدالرحمن المطوع، الذي حرص على تهنئة القيادة الرشيدة والمواطنين والمقيمين بحلول عيد الأضحى المبارك. وكشف عن أنهم بدأوا العمل في المسلخ بالهملة عقب صلاة العيد، وقد تم ذبح 380 رأس أغنام حتى الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس، لافتا إلى أنه حرص على توفير استراحة مزودة بتكيف صحراوي للمواطنين والمقيمين الراغبين في شراء وذبح الأضاحي، وذلك لتخفيف حرارة الطقس عليهم أثناء الانتظار، مشيرًا إلى أنهم يسمحون للزبون اختيار الأضحية وترقيمها ومتابعة عملية الذبح عبر شاشات خاصة لكل مرحلة حتى يتسلم الذبيحة في أكياس خاصة لذلك، مضيفا أنهم يوفرون لهم خدمة النحر بأنفسهم إذا رغبوا في ذلك.وأضاف عبدالرحمن المطوع إن السوق هذا العام شهد اقبالا على الأغنام السودانية لقلة المعروض من الأغنام الصومالية، موضحًا أن أسعار الصومالي بدأت من 65 دينارا والسوداني بدأت من 70 دينارا، لافتا إلى أن سعر الذبح في المسلخ بالهملة يكلف 5 دنانير. وأشاد بالتعاون مع وكالة الزراعة والثروة البحرية التي وفرت طبيبا بيطريا من إدارة الرقابة البيطرية لفحص الذبائح، وكذلك وزارة الأشغال وشؤون البلديات التي وفرت حاويات لرفع المخلفات والنفايات أول بأول. وأشار المطوع إلى أن سوق الأضاحي هذا العام شهد تراجعا في حجم المبيعات نظرًا إلى حلول عيد الأضحى بالتزامن مع الإجازة الصيفية التي تشهد سفر العديد من المواطنين والمقيمين بالإضافة إلى قرب عودة المدارس. واختتم المطوع حديثه مطالبا وكالة الزراعة بتشكيل لجنة لإغلاق المسالخ العشوائية، مع العمل على التنسيق مع تجار المواشي من أجل بناء مسالخ معتمدة في المحرق والمنامة والرفاع لتلبية احتياجات المملكة. أما د. إبراهيم شرف مفتش اللحوم من الإدارة البيطرية فقد كشف عن أن مسلخ الهملة يسير على أفضل ما يكون رغم الاقبال الذي شهده منذ صباح أمس بفضل الترتيب والتنظيم الذي شهده المسلخ، مشيرًا أنه قاموا بفحص الذبائح التي تمت طوال اليوم، وتم إعدام ذبيحة واحدة فقط من بين نحو 400 ذبيحة لوجود حمى بها وتليف في الكبد، وذلك في إطار الحرص على سلامة صحة المواطن والمقيم في المملكة. وأشار إلى أن وكالة الزراعة والثروة البحرية ممثلة في إدارة الرقابة والصحة الحيوانية حرصت في إطار توجيهات الإدارة الجديدة للوكالة للمحجر البيطري للعمل على مدار 24 ساعة وبكامل طاقته لتلبية احتياجات تجار المواشي والمستهلكين والمربين خلال هذه الفترة، وكذلك العمل على مراقبة المسالخ المرخصة للتأكد من توفير كافة المتطلبات الصحية والنظافة، فضلا عن الرقابة البيطرية على المسالخ المرخصة عبر أطباء بيطريين. من جانبه أشاد جاسر النهار «بحريني» بالترتيبات التي شهدها مسلخ الهملة أمس من ناحية النظافة والإجراءات التي تساعد الزبون في اختيار الذبيحة حتى تسلّمها.
مشاركة :