كراكاس (أ ف ب): بدأ تداول الأوراق النقدية الجديدة للعملة الفنزويلية في مرحلة أولى من خطة إنعاش أطلقها الرئيس نيكولاس مادورو لمعالجة الأزمة الاقتصادية العميقة ويرفضها أرباب العمل الذين يشعرون بالقلق من احتمال «زعزعة للاستقرار». وعبر مادورو في تسجيل فيديو وضع في بث حي على موقع فيسبوك مساء الاثنين، عن ارتياحه لأن تداول العملة الجديدة التي أطلق عليها اسم «البوليفار السيادي» يعمل «بنسبة مئة في المئة». وأضاف أن «النظام المصرفي تصرف مثل الأبطال». وذكر صحافيون من وكالة فرانس برس أن شوارع العاصمة شبه مقفرة، إذ أن معظم المحلات التجارية والإدارات مغلقة ووسائل النقل المشترك متوقفة. ويؤكد الرئيس الاشتراكي مادورو أن الأوراق النقدية الجديدة ستكون نقطة الانطلاق إلى «تغيير كبير». وأكبر فئة من هذه الأوراق النقدية هي 500 بوليفار سيادي (50 مليون بوليفار حالي أي ما يعادل سبعة دولارات في السوق السوداء التي تعد المرجع حالياً بحكم الأمر الواقع). لكن المحللين وخبراء الاقتصاد يرون أن برنامج الحكومة لإصلاح الاقتصاد غير قابل للتطبيق وحتى «غير واقعي». ويقضي هذا البرنامج أيضا بزيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 3400 بالمئة (أي 34 ضعفا) وتخفيف الرقابة على صرف العملات ووضع نظام جديد لأسعار الوقود. وقال رئيس نقابة أرباب العمل «فيديكاماراس» كارلوس لارازابال في مؤتمر صحافي إن هذه القرارات «ستؤدي إلى تفاقم اضطراب الاقتصاد».
مشاركة :