تدخلات قطرية وإيرانية تعيق تشكيل الكتلة الأكبر في العراق

  • 8/22/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: «الخليج»، وكالاتأرجعت مصادر عراقية عدم نجاح اجتماع قادة الكتل السياسية، في فندق بابل إلى تدخلات كل من إيران وقطر، حيث أجرت الدولتان اتصالات، ومارست ضغوطاً على الأكراد والعرب السنة، لمقاطعة الاجتماع.فالدور الإيراني بات مفضوحاً لمنع تشكيل كتلة أكبر يقودها التيار الصدري، وتستبعد قادة ميليشيات الحشد الشعبي المقربة من إيران، والأهم أنها تستبعد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع طهران. غير أن دوراً خفياً تقوم به قطر في الاتجاه ذاته كشف عنه الستار خلال الأيام الماضية. واستضاف فندق بابل خارج المنطقة الخضراء في بغداد، مساء الأحد، اجتماعاً لإعلان الكتلة البرلمانية الأكبر بأكثر من مئتي مقعد.وشملت قائمة المدعوين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زعيم كتلة النصر التي تمتلك 42 مقعداً، ومقتدى الصدر زعيم كتلة سائرون التي تمتلك 54 مقعداً، وعمار الحكيم زعيم تيار الحكمة التي لديها 20 مقعداً، وأياد علاوي وصالح المطلك زعيمي الكتلة الوطنية ب 25 مقعداً، وتمت دعوة القياديين في كتلة المحور الوطني السنية ولديها 35 مقعداً، وممثلين عن الحزبين الكرديين الرئيسيين ولديهما معاً نحو 40 مقعداً.وغاب عن الاجتماع ممثلو الأكراد والمحور الوطني ما أدى إلى فشل تشكيل كتلة برلمانية تمتلك الأغلبية الكافية لتشكيل حكومة.وبحسب مصادر من بغداد، فإن قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني اجتمع مع قيادات كردية ما أسفر عن غياب الأكراد عن الاجتماع.كما أجرى مسؤولون قطريون اتصالات سرية مع القيادي خميس الخنجر المقرب من قطر وإيران، والذي مارس بدوره ضغوطاً على قيادات المحور السني كي تقاطع اجتماع فندق بابل.من جانب آخر، دعا رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته حيدر العبادي، أعضاء البرلمان العراقي الجديد أن يشمروا عن سواعدهم، ويشحذوا الهمم من أجل تلبية مطالب الشعب العراقي الحقة.وأضاف في خطاب تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، «كما وأدعو كل من حصل على ثقة الشعب في الانتخابات الأخيرة أن يشمّر عن ساعديه ويشحذ الهمم منذ الآن لنقف جميعاً إلى جانب مواطنينا ونكمل تلبية مطالبهم الحقة، وما خرجوا لأجله مؤخراً وننطلق ببناء البلد وتقوية الدولة».

مشاركة :