تعهدت تايوان أمس، التصدي لسلوك الصين «الخارج عن السيطرة على نحو متزايد»، بعدما خسرت تايبه حليفاً آخر لمصلحة بكين، اذ باتت السلفادور ثالث دولة تبدّل علاقاتها إلى الصين هذه السنة. ولدى تايوان الآن علاقات رسمية مع 17 دولة، كثير منها مع دول صغيرة ونامية في أميركا الوسطى والمحيط الهادئ، مثل بيليز وناورو. وأكدت الرئيسة التايوانية تساي إينغ وين أن دولتها لن ترضخ، واصفةً قرار السلفادور بأنه دليل جديد على جهود الصين للضغط على الجزيرة. وقالت: «سنتجه إلى الدول ذات القيم المشابهة (لقيمنا)، لنتصدى معاً للسلوك الدولي للصين». وشدد وزير الخارجية التايواني جوزف وو على ان تايبه لن تدخل في «منافسة بالمال» مع الصين، مضيفاً أن السلفادور تطلب باستمرار منذ السنة الماضية «دعماً تمويلياً ضخماً» لتنمية ميناء، لكن تايوان وجدت أنه «مشروع غير مناسب». واضاف: «الضغط الصيني لن يزيد تايوان إلا عزماً على مواصلة طريق الديموقراطية والحرية. السلوك الوقح واللامنطقي للصين سيؤثر سلباً في العلاقات عبر المضيق. هذه ليست طريقة تتصرّف بها دولة مسؤولة». وفي بكين، اعتبر عضو مجلس الدولة وانغ يي أن السلفادور اتخذت القرار الصحيح. وقال بعدما وقّع مع وزير خارجية السلفادور كارلوس كاستانيد اتفاقاً لإقامة علاقات ديبلوماسية بين بكين وسان سلفادور: «أثق بأن شعب السلفادور سيشعر بدفء الشعب الصيني وصداقته، وسيحقق مكاسب ملموسة من تعاون بلاده مع الصين». ورأى رئيس السلفادور سلفادور سانشيز سيرين أن حكومته ستحقق «مكاسب ضخمة» وتشهد «فرصاً استثنائية»، نتيجة العلاقات مع بكين. وبعد كوستاريكا عام 2007 وغامبيا عام 2013 وساو تومي عام 2016، قطعت بنما علاقاتها مع تايوان السنة الماضية، ثم جمهورية الدومينيكان وبوركينا فاسو في أيار (مايو) الماضي. وتعتبر الصين تايوان إقليماً منشقاً عن «الصين الواحدة»، لا يحق لها إقامة علاقات مع دول أخرى، ولم تستبعد استخدام القوة لإخضاعها لسيطرتها.
مشاركة :