أطلقت بيونغيانغ اليوم الجمعة ما يبدو أنهما صاروخان قصيرا المدى، سقطا في البحر، وشنّت هجوماً عنيفاً على دعوات «سخيفة» للحوار من الرئيس الكوري الجنوبي مون جان إن. وهذه سادس تجربة تنفذها كوريا الشمالية منذ 25 تموز (يوليو) الماضي، علماً أن زعيمها كيم جونغ أون اعتبرها «تحذيراً جدياً» موجّهاً إلى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، احتجاجاً على مناوراتهما العسكرية. وأعلنت هيئة الأركان الكورية الجنوبية أن المقذوفين أُطلقا قرب مدينة تونغتشون في إقليم كانغوون جنوب شرقي كوريا الشمالية، وحلقّا على مسافة نحو 230 كيلومتراً، قبل أن يسقطا في بحر الشرق، المعروف أيضاً ببحر اليابان. وقال مسؤول في الهيئة: «يُعتقد بأنهما صاروخان باليستيان قصيرا المدى». وشددت الهيئة على أن «الجيش يراقب الوضع تحسباً لحصول عمليات إطلاق أخرى، فيما نحافظ على جاهزيتنا». في الوقت ذاته، رفضت «لجنة إعادة التوحيد السلمي للبلاد» في بيونغيانغ تصريحات أدلى بها مون الخميس، لمناسبة ذكرى تحرير كوريا من الاحتلال الياباني (1910-1945)، ورد فيها أنه يستهدف «التوصّل إلى السلام وإعادة التوحيد بحلول العام 2045»، علماً أن ولايته الرئاسية تنتهي عام 2022. ووصفت اللجنة مون بأنه «رجل وقح يندر العثور على مثيل له»، إذ أعرب عن أمله باستئناف المحادثات بين الكوريتين، فيما كان يواصل المناورات العسكرية مع واشنطن. وأضافت: «خطابه يستحق تعليق: خطاب ذكرى أحمق. لم يعد لدينا ما نناقشه مع سلطات كوريا الجنوبية، وليست لدينا أي نية في الاجتماع معها مجدداً». ورأت اللجنة أن السلطات الكورية الجنوبية «تتطفّل للصيد في ماء عكر، في الحوار المستقبلي الأميركي - الكوري الشمالي، وتحلم بأن مرحلة الحوار ستأتي في شكل طبيعي» عندما تنتهي مناوراتها العسكرية مع الولايات المتحدة. في المقابل، اعتبرت وزارة التوحيد في سيول أن تعليقات بيونغيانغ لا «تتسق» مع روح الاتفاقات المُبرمة بين الكوريتين. وقال مسؤول في الوزارة إن هذه التصريحات «لن تساعد في تحسين العلاقات بين الكوريتين».
مشاركة :