العادات القبلية في سيناء تهزم الإرهاب

  • 8/22/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استطاعت العادات القبلية أن تنتصر على الإرهاب في محافظة شمال سيناء أمس، إذ استعاد أهالي المدينة التي تشهد حرباً واسعة ضد «العناصر التكفيرية» منذ شباط (فبراير) الماضي، طقوسهم كافة خلال عيد الأضحى، بداية من لمّ شمل العائلة والتي يتفرق بعض عناصرها بفعل العمل أو الدراسة، مروراً بطقوس الصلاة والمأكولات الشعبية والزيارات والتنزه بين الحدائق وعلى شواطئ العريش، في مشهد ترتفع فيه مؤشرات الأمن وتتراجع تأثيرات العناصر الإرهابية على حياة المدنين في المحافظة. ولم تسجل حالة اعتداء واحدة على المدنيين أو ظهور للعناصر الإرهابية في المشهد السيناوي خلال أول أعياد عيد الأضحى أمس، إذ خرج آلاف من عائلات المحافظة إلى ساحات مكشوفة وسط المدن لتأدية صلاة العيد، وسط حراسة أمنية طبيعية غير مستنفرة وفق شهود، والذين قالوا لـ «الحياة»: «نشعر أن الأجواء طبيعية كما لو أننا نؤدي الصلاة في قلب القاهرة». وكان اتحاد قبائل سيناء نوّه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» ليل الإثنين- الثلثاء، نقلاً عن مصدر مسؤول، خفض ساعات حظر التجوال في سيناء تسهيلاً على الأهالي لأداء صلاة العيد المبارك، إذ لفت إلى إنهاء الحظر في الساعة الرابعة فجراً بدلاً من السادسة صباحاً حتى يتمكن المواطنون من أداء الصلاة. وعقب الصلاة، شرعت غالبية القبائل والعوائل في سيناء في ذبح الأضحية في ساحات أمام منازلهم، في أجواء طبيعية، تعقبها اجتماعات لرجال القبيلة في ديوان العائلة (غرفة كبيرة ملحقة بالمنزل)، فيما تقوم سيدات القبلية بإعداد المعجنات الخاصة بالعيد، وتبادل رجال القبائل الزيارات للتهنئة بالعيد، قبل أن تتوجه العائلات في نزهة إلى الحدائق وشاطئ العريش الذي ارتاده مئات من أهالي المحافظة أمس. وصرح محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور خلال مداخلة متلفزة أمس، إن المحافظة وفرت كل الخدمات والاحتياجات للمواطنين من لحوم وأضاحٍ بجميع أنواعها لمناسبة العيد. وأضاف: «تم رفع حال الطوارئ داخل المستشفيات المركزية والتأمين الصحي في المحافظة». وكان لافتاً توافد أعداد كبيرة من المواطنين السناويين المغتربين في القاهرة والمحافظات لقضاء العيد مع عوائلهم، وذلك في ظل تسهيلات جديدة أقرتها المحافظة بالتنسيق مع الجهات الأمنية قبيل العيد بالسماح بالسفر منها وإليها من دون تنسيق مسبق، ما سهل حركة التنقلات واستمتاع الأهالي بعطلتهم، واستعادة الأجواء الطبيعية في المحافظة ولو على نحو موقت.

مشاركة :