يناقش المسلسل البدوي «توم الغرة» متناقضات عدة كالرومانسية والدراما، الخيانة والوفاء، الحب والكراهية، الأخلاص والغدر. وتدور أحداث المسلسل التي يترقب المشاهد العربي نهايته مع اقتراب نهاية هذا الشهر حول شخصية «هشال» وابنة عمه «حسايف» اللذين يعيشان قصة حب قوية، ثم تتزوج بـ(لافي)فيتطلقان بعد إنجابهما توأم هما «عقاب» و»فواز» لتبدأ بعد ذلك الأحداث بالتسارع في جو من المؤامرات العائلية للفوز بزعامة القبيلة، فيما يشب التوأم ليصبحا مثلًا في الشجاعة والقوة. ويعرض «توم الغرة» عادة بدوية قديمة (غرة ميده) المستمرة في بعض القبائل حتى الآن، وهي امرأة يطلبها أهل المقتول من أهل القاتل ويشترط أن تكون من أقربائه من الدرجة الأولى، حيث كان من المتعارف عليه أن يتزوجها أب أو أخ المقتول، وتبقى عنده حتى تنجب له ولدًا حقنًا للدماء. وتبدأ أحداث المسلسل عندما يقرر «هشال» الزواج من ابنة عمه «حسايف» والتي تطلب منه غزالًا مهـرًا لها، فيذهب مع أخيها «ساجر» الذي يطلق عيارًا ناريًا غير مقصود فيردي أحدهم قتيلًا، فيذهبان بعدها إلى «الشيخ لافي» لتسوية موضوع الفدية والصلح، وهنا يطلب الشيخ بدوره (غرة ميده) للصلح وحقنًا للدماء. وتتفرع خطوط العمل الدرامي أيضًا لتعكس الصراع على السلطة والثأر والانتقام وإشكالية التدخلات الخارجية واصطدام العلاقات القديمة بواقع مرير، إضافة إلى تقاليد إيجابية أصيلة من البيئة الصحراوية. يذكر أن «توم الغرة» مسلسل أردني من إخراج بسام المصري، وتأليف مصطفى صالح وبطولة ياسر المصري، ورشيد ملحس، ومارغو حداد، وعبير عيسى، وأحمد العمري، وروحي الصفدي، ونادرة عمران، وحسن الشاعر، وعاكف نجم.
مشاركة :