ترامب يخشى مقابلة مولر واتهامه بالحنث بالقسم

  • 8/22/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قلقه من أن التحدث تحت القسم إلى المدعي الخاص روبرت مولر عن التحقيق الروسي قد يؤدي إلى توجيه اتهام له بالحنث باليمين. ورفض ترامب كذلك في مقابلة أمس (الاثنين) مع وكالة «رويترز» القول إن كان سيوافق على قيام مولر باستجوابه. ويحقق مولر في مسألة التدخل الروسي في انتخابات العام 2016 لمساعدة ترامب على الفوز وإن كانت حملته الانتخابية تعاونت مع موسكو أو حاولت عرقلة التحقيق. وقال الرئيس إنه قلق من أن تتم مقارنة أي أمر يقوله لمولر تحت القسم بأقوال آخرين على غرار مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي السابق جيمس كومي الذي طرده ترامب، مشيراً إلى أن أي تضارب في الأقوال قد يستخدم ضده لتوجيه اتهام له بالحنث بالقسم. وأضاف أنه «إذا قلت أنا شيئا ما وقال هو (كومي) غير ذلك، فستصبح أقوالي ضد أقواله وهو صديق عزيز لمولر الذي قد يقول: أصدق كومي، فحتى ولو كنت أقول الحقيقة، سيجعل مني كاذبا. هذا غير جيد». وكعادته، انتقد ترامب التحقيق الذي اعتبره منحازاً وأكد أن لديه حق التدخل فيه إذا رغب بذلك. وأوضح أنه في «إمكاني التدخل والقيام بأي شيء .. في إمكاني إدارته (التحقيق) لو شئت. لكنني قررت البقاء خارجه». وأضاف أنه «من المسموح لي تماماً التدخل لو رغبت بذلك. حتى الآن، لم اختر أن أتدخل. وسأبقى خارجه». من جهة ثانية أعلن ترامب أمس أنه سيلتقي «على الأرجح» بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون مرة أخرى، فيما دافع عن جهوده لإقناع بيونغيانغ بالتخلي عن أسلحتها النووية. وفي المقابلة ذاتها ذكر ترامب، الذي عقد قمة تاريخية مع كيم في 12 حزيران (يونيو) الماضي، أنه يرى أن كوريا الشمالية اتخذت خطوات محددة نحو نزع السلاح النووي، على رغم شكوك واسعة النطاق في استعداد كيم للتخلي عن ترسانته. وأصر على أن «الكثير من الأمور الطيبة» تحدث مع كوريا الشمالية، لكنه أشار إلى أن الصين لا تقدم مساعدة مثلما كانت تفعل في الماضي، بسبب نزاعها التجاري مع الولايات المتحدة. وأشار ترامب إلى أنه يتولى ملف كوريا الشمالية منذ ثلاثة أشهر فقط، في حين تعامل سابقوه معه لمدة 30 عاماً. وأفاد بوجود «كيمياء رائعة» بينه وبين كيم، ما كان له الفضل في تهدئة النزاع النووي. وبسؤاله عما إذا كان اجتماع ثان مع كيم يلوح في الأفق، أجاب ترامب «على الأرجح سنلتقي، لكنني لا أرغب في التعليق». ويرى منتقدون أن ترامب قدم الكثير من التنازلات لكيم بالموافقة على عقد القمة في المقام الأول، ومن ثم تعليق المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، في حين أن بيونغيانغ لم تقدم إلا القليل في المقابل.

مشاركة :