مكة المكرمة: مصلح الفرحان 2018-08-22 1:52 AM وقف حجاج برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين من الجيش اليمني والقوات السودانية على صعيد عرفات، وأدوا مناسكهم ضمن جداول وخطط زمنية تم تنفيذها بكل اقتدار من القائمين على البرنامج. ولهجت ألسنة ذوي الشهداء اليمنيين والسودانيين بالدعاء من جبل الرحمة في عرفات، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، شاكرين له ما تم تقديمه لهم من كل التسهيلات، منذ تفويجهم إلى المشاعر المقدسة، وخلال تأديتهم باقي المناسك. وأكد حجاج ذوي الشهداء من اليمن والسودان، أن السعودية أحرجتهم بكرم الضيافة والأخلاق والنبل، مبينين أن ما لاقوه من حسن استقبال في مقر إقامتهم بمكة والمشاعر المقدسة، محل ترحاب بالغ لدى الجميع. تسهيلات كبيرة قال المشرف على المنطقة الثالثة في محافظتي مأرب وشبوة الدكتور صادق المخلافي، إن «ذوي الشهداء -ومنذ انطلاقهم من مأرب إلى منفذ الوديعة وحتى وصولهم جوا إلى الأراضي المقدسة، مرورا بحرس الحدود والجوازات والمنفذ- لاحظوا ما قدمته المملكة لهم من تسهيلات كبيرة، إذ سخرت المملكة كل إمكاناتها البشرية والتقنية والفنية لتسهيل وصول الحجاج اليمنيين إلى مقراتهم، واليوم تكتمل فرحتهم بعد أن أدوا مناسكهم بكل أريحية وسهولة». وأضاف، إن «السعودية أحرجتنا بالأخوة والكرم الصادق، فقد جمعت القلوب، وضمدت الجراح، وأوصلت الأنفس المكلومة للأب أو الأم أو الأخ أو الأخت إلى مبتغاها بالوقوف على صعيد عرفات، وتأدية مناسك الحج بكل يسر وسهولة، إكراما من خادم الحرمين الشريفين لذوي الشهداء والمصابين اليمنيين». وتابع المخلافي، إن «القائمين على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين فاجؤونا باستعدادات لم تكن في الحسبان، وبرهنوا أنهم محبون لشعب اليمن، وحريصون على خدمته في كل القطاعات والاحتياجات بكل المناطق، في مأرب وغيرها من محافظات اليمن». السعودية في قلوب اليمنيين أوضح المشرف على المنطقة الثالثة جنوب اليمن علي أحمد، أن «برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حوّل كل العقبات التي اعترضتنا إلى طريق مفروش بالورود والترحاب البالغ، ورغم استهداف الحوثيين منازل الشهداء وتهجير الأهالي، إلا أن السعودية أوقفت قوى الشر ودحرتها وجعلتها ذليلة وصاغرة». وأضاف، أن «من ينكر دور السعودية في الوقوف إلى جانب الإخوة من اليمن، جاحدٌ»، داعيا كل من يريد معرفة مكانة السعودية الحقيقية في قلوب اليمنيين، فليسأل اليمنيين أنفسهم الذي يبادلون الوفاء بالوفاء، والمحبة بعظيم الشكر والتقدير. وأبان أحمد، أن «ما يثلج الصدر الدعم المعنوي الكبير الذي يلقاه اليمنيون من أشقائهم، وتحفيزهم على الصبر، ودعاؤهم لأشقائهم اليمنيين بعد الصلوات وفي أحاديثهم الجانبية»، مشيرا إلى أن هذا يؤكد أن السعودية -قيادة وشعبا- خلف قضايا أمتها ومصيرها المشترك، وهذا الأمر يبعث على المحبة ووحدة الصف. وأكد أن «السعودية -كشهادة حق للتاريخ- لم تقف مكتوفة الأيدي تجاه قضايا أمتيها العربية والإسلامية، بل ساندت ودعمت القضية الفلسطينية والقضايا العربية والأقليات المسلمة في كل مكان، واستطاعت خلال ثقلها الدولي والسياسي والاقتصادي أن تنصف المظلومين والمكلومين». التسلح بالإيمان قال قائد اللواء السادس لحرس الحدود اليمني في محور رازح بمحافظة صعدة شمال اليمن، العميد صالح سعود محمد المجيدي، إن «استضافة الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليمنيين في برنامج ضيوف خادم الحرمين، أمرٌ يعبر عن معدنه العروبي الأصيل كقائد لهذه الأمتين العربية والإسلامية، مؤكدا أن قامة كبيرة بحجم الملك سلمان لا يستغرب منها الكرم وحسن الضيافة» وأفاد بأن «هذه المبادرة كرمت دماء الشهداء، وقدرت اللحمة الواحدة بين هذين البلدين الشقيقين، ونشكر القيادة السعودية التي جندت كل طاقاتها وإمكاناتها في سبيل نصرة الشعب اليمني وتضميد جراحه». وأوضح المجيدي أن برنامج استضافة خادم الحرمين الشريفين يزيد من محبة اليمنيين لإخوتهم في السعودية، مؤكدا أن السعودية بلد تهوي الأفئدة إليه من جميع أصقاع الأرض، مؤكدا أن البرنامج يقدر جهود الناس ومشاعرهم، ويلقى ترحابا بالغا من اليمنيين الذين يرون في السعودية بلدا لهم يشاطرهم الدين والعروبة والنخوة العربية وأكد أن منطلقنا في اليمن ليس فقط عربي أو قومي، بل نذبّ عن حياض الإسلام وعن عقيدتنا الإسلامية، ثم بعد ذلك عن الأرض والعرض في منطقة رازح في قيادة حرس الحدود، والألوية المجاورة لنا، والشرذمة الحوثية في آخر أيامها وتلفظ آخر أنفاسها، ولا تبدي أي مقاومة منذ 6 أشهر، ولكن تحركاتهم الأساسية زرع الألغام والحرب النفسية عن بعد، مشيرا إلى إن القوات المساندة في الحد الجنوبي في جاهزية عالية، واستبسال منقطع النظير، متسلحين بالإيمان والشدة، أما الحوثيون أذناب ملالي إيران يرجعون القهقرى ويلوذون بالفرار.
مشاركة :