هنية يبشر الفلسطينيين في غزة بقرب رفع الحصار و«بلا ثمن سياسي»

  • 8/22/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فيما حذر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، حركة حماس، من عقد صفقات هدنة منفردة، باعتبار ذلك مساهمة مباشرة في تمرير «صفقة العصر» الأميركية، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن حركته لن تلتفت لكل أولئك الذين يريدون إبقاء غزة في تيه سياسي، مبشراً الغزيين بقرب رفع الحصار «وبلا أي ثمن سياسي».وقال الحمد الله بعد أن وضع إكليلاً من الزهور، باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، «الإدارة الأميركية بدأت فعلياً في تطبيق (صفقة العصر)، حين اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقلت السفارة إليها، وقلصت المساعدات وتحاول إلغاء (الأونروا)». وأضاف، إنهم «يسعون الآن لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، ونعول على شعبنا في قطاع غزة لإفشال هذا المخطط، ونقول لحركة حماس إن البحث عن ممر مائي إلى قبرص أو العريش ليس هو الحل، الحل هو الوحدة الوطنية الفورية، من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، ونحن نعول على الإخوة المصريين، ونثق بهم لإفشال هذه المخططات التي تهدف لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، كان لدينا ميناء ومطار في قطاع غزة، والآن نبحث عن ممر مائي. هذا تقزيم للمشروع الوطني الفلسطيني بل هو قضاء عليه».وأضاف: «نحيي شابات وشبان (مسيرات العودة) في قطاع غزة، وتضحياتهم يجب أن تقابل برفع الحصار عن قطاع غزة وإزالة الاحتلال، ونقول لهم إن (صفقة العصر) لن تمر، والأولويات لمقاومة (صفقة العصر)، هي ألا نسمح بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وأن الحل الأمثل لإزالة الاحتلال ورفع الحصار، هو الوحدة الوطنية».ودعا الحمد الله، حركة حماس، إلى الالتزام بمبادرة الرئيس عباس، و«تمكين حكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة، التي هي جاهزة للقيام بكافة مسؤولياتها في القطاع».وأضاف: «عندما نتحدث عن التمكين لا يجب أن يكون هناك جهاز قضائي في الضفة وجهاز قضائي آخر في القطاع، ونتحدث عن الأمن وعن الأراضي، وعن عودة الموظفين القدامى، والسيطرة الفعلية على المعابر، هذا هو الرد على محاولات الإدارة الأميركية والاحتلال فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية».واتهامات الحمد الله لـ«حماس» تعزز الهجوم الفلسطيني الرسمي على الحركة الإسلامية بسبب مباحثات التهدئة مع إسرائيل.ورد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أمس، بتأكيده أن حركته ماضية في مباحثات التهدئة. وقال «إنه سيتم طوي صفحة الحصار الظالم على قطاع غزة قريباً من دون ثمن سياسي».وأضاف هنية، خلال خطبة العيد في ساحة السرايا بمدينة غزة، «ذلك سيتم بتفاهم وطني وشبكة أمان عربية لوضع الضمانات اللازمة لذلك».وشدد هنية على أن ما يجري ليس مرتبطاً بـ«صفقة القرن» بأي حال من الأحوال، أو فصل غزة عن الضفة الغربية، لأنهما كيان سياسي واحد. وأشار إلى الحراك الذي شهدته مصر مؤخراً، مؤكداً أنه تم خلاله إجراء مباحثات فلسطينية وأخرى فلسطينية - مصرية حول رؤية واضحة جامعة للهدنة والمصالحة.وقال هنية «سنسير اليوم من دون تردد لأننا قيادة تتحمل المسؤولية عن شعبها وقضيتها، ولن نلتفت لكل أولئك الذين يريدون إبقاء غزة في هذا الحصار الظالم وتحت سيف العقوبات العقابية».وتابع: «إن عيدنا يحمل لنا الأفراح والبشريات رغم الآلام والأوجاع والمؤامرات التي تمر بنا وبقضيتنا. وأقول إن شاهد ذلك هو سقوط أو موت سريري لأعنف هجمة على القضية الفلسطينية بما يسمى (صفقة القرن)»، التي «تشهد سقوطاً مروّعاً بل موتاً سريرياً». وقال هنية إن الفضل في سقوط هذه الصفقة يعود أولاً «لصمود شعبنا وثباته ورفضه هذه الصفقة المشبوهة، التي يراد لها أن تطيح بالقدس وحق العودة، وأن تقسم الأرض والشعب».ومضى يقول: «إننا أمام مرحلة جديدة نطوي بها مرحلة التيه السياسي، لأن سقوط (صفقة القرن) وانتهاء مسيرة المفاوضات، يعني شيئاً واحداً، أن طرفي الصراع نحن والصهاينة، قد خرجنا فعلياً من اتفاقيات أوسلو، ولم يعد منها إلا بعض ذيولها الخائبة، أمثال التعاون الأمني والاقتصادي مع المحتل».ووصف هنية ورقة الضمانة الأكبر للشعب الفلسطيني، بالمقاومة التي تُلزم الاحتلال من أجل أن يسير في رفع الحصار عن غزة.وطالب هنية بضرورة رفع العقوبات المفروضة من السلطة الفلسطينية على القطاع، وبتطبيق الاتفاقيات الموقعة عام 2011، والذهاب لتحقيق حكومة وحدة ومجلس وطني توحيدي، ومن ثم الذهاب للانتخابات العامة بمشاركة كافة الفلسطينيين بالداخل والخارج. وتعهد بالإمساك بزمام المبادرة أمام المرحلة الجديدة.

مشاركة :