قال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان: إن "إبراهيم" في سفر التكوين، و"سمعان بطرس" في الأناجيل، ينالان اسمًا جديدًا للإشارة إلى تغيير وجهة حياتهما، فمعرفة اسم الله حقًّا يحمل تغيير للحياة الشخصيّة، مستطردًا: ما إن عرف موسى اسم الله حتى تغيّر تاريخه.وأضاف البابا فرنسيس، صباح اليوم الأربعاء، خلال مقابلته العامة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، أن الله لن يرفض أبدًا قلبًا يتضرّع إليه بصدق.وأكد البابا أن نأخذ اسم الله على عاتقنا يعني أن نقبل حقيقته وندخل في علاقة قويّة ووثيقة معه، مشددًا: في كلِّ مرّة نرسم على جباهنا إشارة الصليب لنعيش أعمالنا اليوميّة في شركة حقيقيّة مع الله ومحبّته.واستطرد: علِّموا الأطفال أن يرسموا إشارة الصليب، إنّه أول فعل إيمان للأطفال، وهذه مهمّتكم، موضحًا: ما لم نخاطر بحياتنا مع الرب ونلمس أن الحياة فيه، فإننا نقدِّم نظريات فقط.وتابع بابا الفاتيكان هذه هي المسيحيّة التي تلمس القلوب؛ إنها لقاء الله حقيقة، متسائلًا: لماذا يمكن للقديسين أن يلمسوا قلوبنا؟ لأنّ القديسين لا يُكلِّمون قلوبنا وحسب بل يحرِّكوها، فالقلب يتحرّك عندما يكلِّمه شخص قدّيس، والقديسون يملكون هذه القدرة لأننا نرى فيهم ما ترغب فيه قلوبنا في العمق نرى صدق وعلاقات حقيقيّة وجذريّة. واختتم: "الرب الذي هو محبّة أمينة ورحيمة؛ لأنَّ الله لن يرفض أبدًا قلبًا يتضرّع إليه بصدق".
مشاركة :