دخلت الدفعة الثانية من أهالي بلدة معضمية الشام بريف دمشق إلى سورية عبر نقطة جديدة يابوس الحدودية مع لبنان بعد ظهر اليوم الأربعاء. وقال رئيس لجنة المصالحة في بلدة معضمية الشام في ريف دمشق، حسن غندور: "وصل إلى معبر جديدة يابوس 109 أشخاص، وهم الدفعة الثانية من أهالي المعضمية، حيث كان مقررًا وصول 160 شخصًا، إلا أن عرقلة الأمن العامّ اللبناني لدخولهم يوم أمس، دفع بعض العائلات بالعودة إلى المخيم الذي غادروه". واتهم غندور الأمن العامّ اللبناني والسلطات اللبنانية بأنها تعمل على تسيس ملف اللاجئين، وعلى عرقلة عودتهم إلى سوريا". كان غندور قال -في تصريحات سابقة-: "إن دفعة ثالثة من أهالي معضمية الشام وعددهم 658 شخصًا كان مقررًا عودتهم خلال الأسبوع القادم، ولكن بعد قيام الأمن العامّ اللبناني اليوم بمنع الدفعة الثانية من العودة إلى سوريا، طلبنا منهم التريث وعدم تسليم منازلهم". وكانت أول دفعة من أهالي المعضمية عادت من لبنان نهاية الشهر الماضي وعددهم 41 شخصًا. وتعتبر بلدة معضمية الشام، التي تبعد 3 كيلومترات غرب العاصمة دمشق، من أول مدن وبلدات الغوطة الغربية، التي خرجت فيها مظاهرات وخرجت عن سيطرة القوات الحكومية نهاية عام 2012 ودخلت في مصالحة مع القوات الحكومية مطلع عام 2014. ويقدر عدد سكان البلدة بداية عام 2011 حوالي مئة ألف شخص، وسقط منهم مئات القتلى والجرحى من أهالي البلدة خلال المواجهات مع القوات الحكومية على مدى ثلاثة أعوام، ويتهم الأهالي القوات الحكومية باستخدام الأسلحة الكيميائية في 21 أغسطس 2013؛ حيث قتل أكثر من مئة شخص. ويقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان نهاية عام 2017 بحسب آخر إحصائية للمفوضية العليا لللاجئين بحوالي 980 ألف شخص يعيش أغلبهم في مخيمات.
مشاركة :