“في عيادة الأطفال” بقلم د. يعقوب حدّاد

  • 8/23/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عادة ما يحضر الطفل إلى عيادة الأطفال مع والديه وطبعاً بعد تحية الأهل والطفل تبدأ عملية ما يسمى بالسيرة المرضية للطفل.  وهذا يعني أن يتم الحديث عن حالة الطفل الصحية وحيث أن وقت الزيارة ليس مفتوحاً بل هنالك مرضى آخرين في الانتظار فمن المستحب استثمار وقت الزيارة على أكمل وجه. هنالك فرق بين المعلومة التي تخدم الوصول للتشخيص والمعلومة التي تدل على معاناة الوالدين أو الطفل بسبب المرض. ولكن ما يخدم تشخيص المرض هو أعطاء المعلومة الضرورية وعلى سبيل المثال تكون المعلومة مفيدة.  ففي حالة وجود ارتفاع في الحرارة أن يقال ارتفاع في الحرارة أو قشعريرة منذ مدة مثلاً يومين ، ولكن بعض الأحيان  يكون الحديث أن هنالك حرارة ثم أعطينا  الطفل شراب للحرارة وبعد ساعتين تحميلة وبعد 3 ساعات علاج آخر للحرارة وهذا كله مفيد ولكن يضيع الوقت بدون زيادة معلومة تخدم تشخيص المريض إلا أن الطبيب لايستطيع تعديل طرق إعطاء المعلومة وفي نقطة اخرى حيث يضيع الوقت المهم لصحة الطفل كأن يقال أخذنا الطفل إلى المركز الفلاني وبعد فترة للمركز الآخر وقال لنا الطبيب كذا وكذا . وهذه المعلومات من الأفضل أن تترك حتى يسأل عنها طبيب الاطفال المعالج حيث يحدد هو أهمية المعلومة المطلوبة. يسأل طبيب الاطفال عن أمراض سابقة أصابت الطفل وأحياناً يخاف الأهل من الاسئلة حيث أنهم يظنون أن أبنهم مصاب بهذه الأمراض ولكن في السيرة المرضية من المفيد السؤال عن الأمراض السابقة أو عن أمراض في العائلة لأنها تفيد في التشخيص للمرض الحالي أو تجعل الطبيب. لوجود أمراض في العائلة أو يستثنى بعض الأمراض من المستحسن أن يذكر الوالدين للطبيب إذا كان طفلهما مصاب بحساسية إزاء  أدوية أو أطعمة وأن يكونا جاهزين لتوضيح وضع الطفل من التطعيم بعد السيرة المرضية يكون الفحص السريري وعادة ما يتم التشخيص عند هذه النقطة ولكن في بعض الأحيان يحتاج الموضوع لتحاليل أو أشعة أو غيره للوصول إلى التشخيص. ثم يكون العلاج حيث على الوالدين الالتزام بالعلاج حسب الوقت والجرعة ومدة العلاج. وفي حال عدم التحسن خلال ثلاثة أيام إلى أربعة ايام يتم العودة إلى الطبيب. حمى الله أطفالنا. بقلم/ يعقوب حدّاد*استشاري الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى الحمادي بالرياض – العليا.

مشاركة :