جماهير المحرق العاشقة لفريقها الكروي حتى النخاع التي تعد القوة ما وراء الميدان في دفع الفريق نحو تحقيق الإنجازات المختلفة، تحركت بصورة فاعلة في التحشيد الإعلامي القوي قبل اللقاء بفترة زمنية طويلة، وتجاوب معها الجمهور المحرقاوي ورؤساء الروابط في الأندية للوقوف خلف ممثل الوطن في هذا اللقاء المهم عند مواجهة الاهلي السعودي الصعب ضمن الدور الاول لبطولة العرب للأندية الأبطال في المباراة التي ستقام مساء السبت المقبل، هنا في البحرين. وتأمل الجماهير المحرقاوية من فريقها أن يسعدها بالنتيجة الإيجابية بعدما حشدت الجماهير للحضور وتفاعل معها الكثير من الناس للحضور، وبالتالي باقي الدور على اللاعبين داخل الملعب وما سيقدمونه خلال الـ90 دقيقة من روح قتالية وحماس كبير وفنيات تبطل مفعول خطط اللعب وحماستها لدى الأخضر السعودي. نسأل هل لدى لاعبي المحرق القدرة في تحقيق الفوز في ظل الفارق الكبير في الامكانات البشرية والبدنية والفنية والخبرة ونوعية اللاعبين بين ما لدى الأهلي السعودي ولدى المحرق البحريني؟ إذ إن هذه الفوارق تعطي الأهلي السعودي الضوء الأخضر للفوز، ولكن هل يجب على المحرق الاستسلام ورفع الراية البيضاء وعدم الاهتمام باللقاء؟ لا وألف كلا ومليون لا أن يستسلم الأحمر المحرقاوي ولديه الدافع الكبير في المواجهة الحاسمة، بل ولديه القدرة في تخطي هذه الصعوبة بفوز يرفع من حظوظة للمنافسة القوية في هذه البطولة المهمة. هل المحرق قادر على الفوز في ظل ظروف الفريقين قبل المباراة؟ نقولها بجزم قاطع: «نعم»، قادر على الفوز وبقوة، وكما لدى الاهلي السعودي مفاتيح الفوز فريقنا المحرقاوي أيضا لديه قواعد الفوز بلا خروج عن النص. الروح القتالية والعزيمة والاصرار داخل الملعب خلال الـ90 دقيقة دافع قوي لتحقيق النتيجة الإيجابية خلال المباراة. ولكن هذه الامور تحتاج إلى الدعم من الامور الفنية والتكتيكية من قبل الجهاز الفني بقيادة المدرب الذهبي الكبير والوطني المتميز ابن المحرق والبحرين سلمان شريدة، وان يعد الفريق نفسيا قبل كل شيء، وفي هذه النقطة كنت اتمنى ان تقوم ادارة نادي المحرق بدعوة نبيل طه المختص في الإعداد النفسي ولديه القدرة في ذلك للتحدث الى نجوم الأحمر قبل هذا اللقاء الصعب لإخراج اللاعبين من خوف المواجهه، خصوصا ان هناك عددا من اللاعبين هم من الوجوه الشابة يحتاجون إلى مثل هذا الإعداد النفسي المهم. الأهم ان يدرك اللاعبون في المحرق ان تحقيق الفوز ممكن وليس مستحيلا، وان يعملوا جاهدين مكافحين لتحقيقه، وان يحترموا منافسهم وعدم الانجرار نحو الفوز الحتمي، بل الدخول بمعنويات فولاذية ترفع حظوظه نحو الفوز الواقعي والمطلوب. قد يكون تطبيق نظام الاحتراف في السعودية عاملا قويا يرجح كفة الاهلي السعودي في المباراة، ولكن على الرغم من هواة لاعبي المحرق إلا أنهم قادرون على خوض هذا المعترك الصعب وتجاوزه بالنتيجة الإيجابية، وهناك شواهد كثيرة في عالم الكرة على أن الأقل خبرة يخرج فائزا في المباراة، واليوم المحرق يمتلك القدرة البدنية والفنية والمعنوية لتجاوز هذه المحطة عندما يرتدي الروح القتالية والعزيمة والاصرار الذي هو في الأصل سمة من سمات أبناء المحرق على مدى التاريخ، وان تغيرت عناصره وأسماؤه النجوم، وبالتالي اليوم المحرق بنجومه امام منعطف كبير للخروج من إنجازاته المحلية والتفكير بجدية نحو الإنجازات الخارجية التي تُعد خيارا استراتيجيا لا مفر منه بعدما استطاع ان يتزيّن على مدى 30 سنة بالذهب المحلي، فجاء الوقت الذي لا بد له ان يفكر في انجازات خارجية التي ستبدأ -بعون الله- من مباراة الاهلي السعودي هذه. بصراحة أقولها جلية لأول مرة إننا نرى جماهير المحرق، من خلال تحشيدها الإعلامي القوي لدعم الأحمر المحرقاوي في هذه المباراة الخارجية، تتحدث بأمل الفوز، على الرغم من معرفة قوة المنافس الذي يمتلك خبرة مثل هذه المواجهات، وهذا أمر جيد يكسر معه الروتين السابق في اللعب من أجل اللعب والخضوع لظروف اللقاء قبل لعبه وإعطاء الذرائع التي تسبق اللقاء والقوة للمنافس من دون ان تكون هناك مقاومة ولو بسيطة خلال مجريات الـ90 دقيقة من عمر المباراة. وهذه حال إيجابية يحسب لها بأن يدخل المحرق بأوراق الفوز، وهو حق مشروع ولا بد من تحقيقة -بإذن الله-. الجماهير خلال الاسبوعين الماضيين أدت ماعليها من مهام، وبقي الأمر الآخر على اللاعبين داخل الملعب وما سيقدمونه في المباراة موازاة لروح جماهيره التي من الآن مرتفعة نحو الحضور، لكي يكمل الفريق حظه بالفوز بالروح القتالية والفنيات والتكتيكات المجهزة من قبل الجهاز الفني للفريق. أيها اللاعبون، نجوم الأحمر المحرقاوي، أنتم تملكون الأرض والجماهير، فلا تجعلوا هذه الفرصة تفوت منكم إلا بالفوز وإسعاد جماهير الوطن كافة، والمحرق خاصة، بإذن الله. الى المدرب الوطني المتميز والذهبي سلمان شريدة، انت الوحيد من يمتلك القرار بإشراك اللاعبين الأساسيين في هذه المباراة، ولذلك نأمل بأن تكون القائمة تضم من هو مستحق لهذه المواجهة نفسيا وبدنيا وفنيا وتكتيكيا، ومن لدية الإصرار والعزيمة الفولاذية داخل الملعب، وبالتالي نحن بانتظارك (أبا أحمد) لوضع بصماتك من أجل الفوز لا غيره، في طريقة اللعب وأسلوبه المناسبين بإذن الله. فحسابات الجهاز الفني في مثل هذه المباريات تختلف بشكل كبير عن حسابات الجماهير، ولذلك هدوؤك وسلطنة التكتيك هو المهيمن على قدرات اللاعبين داخل الملعب الذي يجب ان يكون، ويكون بلا خوف ولا ريبة عندما تكون القراءة الفنية للفريق السعودي مواكبة الواقع الفني خلال المباراة. ولذلك تمنينا ان تستدعي نجوم المحرق السابقين للوقوف خلف نجوم المحرق حاليا، ولدعمهم والدفع بهم نحو تقديم المستوى الفني الكبير، من أمثال: احمد بن سالمين وحمود سلطان وبن سالمين الصغير ويوسف الرفاعي وغيرهم من نجومه، وفي هذه الخطوة الإيجابية دعم لا محدود للأحمر المحرقاوي. الاعلام الرياضي المحلي المقروء او المسموع او المرئي او حتى في التواصل الاجتماعي عليه ان يقف بكل قوته الى جانب الأحمر، وان يدفع به بكل قوة نحو الفوز بإذن الله. لأن الدعم الإعلامي الرياضي يعطي اللاعب الدافع المعنوي الكبير لخوض المباراة بلا تردد ولا كسل ولا خمول. أخيرا، نقولها بملء الفم للاعبي الأحمر المحرقاوي، إنكم قادرون على صنع التاريخ ودخوله من أوسع أبوابه بالفوز في هذه المباراة باذن الله. اليوم يومك يالحمر المحرقاوي، والملعب ملعبك والجماهير جماهيرك، فلقد حان وقت الإنجازات الخارجية، ونحن في شغف الانتظار بقوة كبيرة، وأملنا في تحقيق الانتصارات التي تقودنا نحو الإنجازات، يا رب.
مشاركة :