تعالج محطة مخلفات الذبح التي تشرف على تشغيلها هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة أكثر من مليون رأس من مخلفات الأضاحي، حيث أسهم هذا المشروع في تنظيم آلية التخلص من المخلفات وتحويلها إلى سماد عضوي يستفاد منه بعد أن كانت في الماضي تدفن بطرق عشوائية الأمر الذي يؤدي إلى تضرر البيئة والمياه الجوفية على المدى القريب والبعيد. ويهدف المشروع الذي بلغت تكاليف إنشاءه نحو 200 مليون ريال ويعد الأول من نوعه في العالم، إلى حماية البيئة من الروائح الكريهة والبكتيريا وتلوث المياه الجوفية جراء عمليات دفن المخلفات، حيث يتسع مخزون المحطة لنحو 10 آلاف طن بينما يتم معالجة 120 طنًا من المخلفات يوميًا. وتتم طريقة عمل المحطة في المرحلة الأولى باستقبال جميع مخلفات الذبائح ما عدا الجلود، وفي المرحلة الثانية يتم طحنها ورش مواد كيمائية عليها لمنع تصاعد الأبخرة والروائح وفِي المرحلة الثالثة يتم تخفيف نسبة المياه في المخلفات لتقليل استهلاك الوقود اثناء الحرق عن طريق الاَت فصل المياه وفِي المرحلة الرابعة والأخيرة يتم حرق المخلفات في أفران تصل درجة حرارتها لأكثر من 800 درجة مئوية لتحويلها إلى سماد عضوي. من جهته، أكد المتحدث الرسمي لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة المهندس جلال بن عبدالجليل كعكي أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه في العالم بهذا الحجم حيث يسهم هذا المشروع أولًا في تحجيم التلوث البيئي وثانيًا الاستفادة من مخلفات الذبح في تحويلها لسماد عضوي لاستخدامه في أغراض متعددة. وأضاف “كعكي” إن محطة مخلفات الذبح عملت بكامل طاقتها هذا العام، مشيرًا إلى أن الهيئة أشرفت على تجهيز المحطة قبل وقت كافٍ منذ بدء موسم الحج من خلال الوقوف على تشغيلها وتوفير الكوادر البشرية للعمل بالمحطة.
مشاركة :