أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن نجاح شركة نواة للطاقة التابعة لها، والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية، في تحقيق إنجاز جديد تمثل بوصول مفاعل المحطة الأولى في براكة إلى 100% من طاقته الإنتاجية، في خطوة تمهد للتشغيل التجاري في بداية العام 2021. ويعني هذا الإنجاز أن المحطة الأولى في براكة تنتج 1400 ميجاواط، ما يجعلها أكبر مصدر منفرد لإنتاج الطاقة الكهربائية في دولة الإمارات. وأصبحت محطات براكة أكبر مصدر لكهرباء الحمل الأساسي الصديقة للبيئة في دولة الإمارات، والقادرة على توفير إمدادات ثابتة وموثوقة ومستدامة من الطاقة على مدار الساعة، حيث يسهم هذا الإنجاز في تسريع عملية خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة، ودعم جهود الدولة في تنويع محفظتها من مصادر الطاقة خلال المرحلة الانتقالية إلى مصادر الطاقة الصديقة للبيئة. وستوفر محطات براكة الأربع عند تشغيلها 25% من احتياجات الدولة من الطاقة الكهربائية لدعم التقدم والتنمية المستدامة للعقود القادمة وما بعدها. في هذا الصدد، قال محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «تمثل المحطة الأولى في براكة حقبة جديدة في قطاع الطاقة، ومستقبل الاقتصاد الخالي من الانبعاثات في الدولة، كونها أصبحت أكبر مصدر للطاقة الخالية من هذه الانبعاثات». وأضاف: «الكفاءات الإماراتية تعمل إلى جانب الخبرات العالمية العاملة في محطات لتوفير الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة لدولة الإمارات، وفق أعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والأمن والجودة». وتتولى شركة نواة للطاقة مسؤولية تشغيل المحطة الأولى في براكة، حيث عمل فريق التشغيل لديها على زيادة مستويات الطاقة في مفاعل المحطة بشكل ثابت وتدريجي وآمن، منذ بداية تشغيل المحطة في يوليو الماضي، وربطها بشبكة الكهرباء الرئيسة في أغسطس الماضي. ويندرج وصول المحطة الأولى في براكة إلى 100% من طاقتها الإنتاجية، ضمن الخطوات النهائية لاختبار الطاقة التصاعدي. وستكون الخطوة التالية إجراء بعض الاختبارات، ومن ثم وقف تشغيل مفاعل المحطة على نحو تام وآمن، تمهيداً للبدء في الاختبارات النهائية والختامية التي تتضمن سلسلة من اختبارات السلامة وأعمال الصيانة، للتأكد من جاهزية المحطة للتشغيل التجاري بداية العام المقبل. من جهته، قال علي الحمادي الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة: «وصول مفاعل المحطة الأولى إلى 100% من طاقته الإنتاجية بنجاح، وعلى نحو آمن وفي نطاق التحكم التام من قبل مشغلينا المعتمدين والمدربين على مستوى عالٍ، يؤكد التزامنا بعمليات تشغيل آمنة ومستدامة، حيث نباشر بإجراء أعمال الصيانة النهائية استعداداً للتشغيل التجاري في العام 2021». وتجري عملية اختبار الطاقة التصاعدي تحت إشراف مستمر من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، التي نفذت حتى الآن 287 عملية تفتيش منذ بدء تطوير مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، بالإضافة إلى أكثر من 40 بعثة تقييم ومراجعة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والرابطة العالمية للمشغلين النوويين.
مشاركة :