أبوظبي: محمد علاء شهدت أسعار السمك بسوق الميناء في أبوظبي، خلال عطلة العيد، ارتفاعاً في الأسعار، وصل إلى 30%؛ نتيجة الإقبال الكبير، وقلة المعروض، وتراجع كميات الصيد؛ بسبب حرارة الطقس، التي تجبر الأسماك على النزول إلى الأعماق، وعزوف الصيادين عن الخروج للبحر في العطلة.خلال جولة قامت بها «الخليج» في السوق، أكد المستهلكون، ارتفاع الأسعار، الذي عدوه مبالغاً فيه؛ حيث وصل كيلو الهامور المحلي إلى 65 درهماً، فيما راوحت أسعار الهندي المستورد، بين 45 و55 درهماً، أما الزبيدي فبلغ سعر كيلو صغير الحجم 40 درهماً، والمتوسط 50، والكبير 90، وراوح سعر الكنعد بين 60 و65 درهماً، والروبيان الكبير 80 درهماً، والحبار 25، والمحار 10 دراهم.وقال وليد المرزوقي، بائع أسماك، إن الأسعار حالياً غير ثابتة؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتقلبات الجوية، التي تبعد الأسماك عن أماكن الصيد المعروفة، فضلاً عن عزوف مراكب عدة، عن العمل في إجازة العيد؛ ما نتج عنه قلة المعروض.وأكد عبدالله الحمادي، (مستهلك)، أن الأسعار مبالغ فيها كثيراً؛ لأن التجار يستغلون إقبال الناس خلال العيد على السوق؛ للتحكم بالأسعار، والبيع بأعلى سعر ممكن. مضيفاً أن الباعة هم من يتحكمون في ارتفاع الأسعار، خصوصاً أن الأسماك المعروضة حالياً في السوق، صيدت بالطرادات، أي أن أعذارهم واهية، والموضوع كله، استغلال المستهلكين في موسم الأعياد.وقال محمد بلال، (صياد)، إن ابتعاد الأسماك عن مواقع الصيد؛ بسبب ارتفاع حرارة الجو يعد أحد أسباب شح الأسماك، مع عطلة العيد، وامتناع عدد من الصيادين عن العمل خلالها.وأضاف أن شهور يونيو ويوليو وأغسطس، أكثر شهور العام نقصاً في كميات الأسماك، وعدد رحلات الصيد؛ نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، التي تدفع بالأسماك إلى النزول إلى الأعماق.وأشار عبدالحميد أخلاق، (صياد)، إلى أن سفر عدد من الصيادين أثر في عدد الرحلات وحصيلة الصيد، فضلاً عن عزوف البعض عن النزول إلى البحر؛ بسبب ارتفاع درجة الحرارة، ما أثر في حصيلة الصيد وعرض الأسماك، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها، فضلاً عن أن بعض الأسماك ارتفعت أسعارها؛ لأنها خارج موسم صيدها؛ مثل: الكنعد والجش والهامور.وقال موهان جشمير، (صياد)، إن حصيلة الصيد، خلال هذه الفترة في كثير من الأحيان، لا تغطي كلفة الرحلة من بنزين وأجور ومستلزمات معيشية وغيرها، ما يدفع الكثير من أصحاب المراكب إلى عدم نزول البحر، فضلاً عن أن كبار التجار هم المتحكمون في تحديد الأسعار؛ حيث يشترون الأسماك من المزاد، وفقاً للسعر الذي يحددونه في ما بينهم، ثم يبيعونه بفارق سعر كبير؛ لتحقيق أرباح مضاعفة، كما أن الكميات المعروضة في الأسواق ليست كل الكميات، التي تنزلها مراكب الصيد؛ حيث يعرض التجار جزءاً، ويبيعون الجزء الآخر، لمحال الأسماك والمطاعم والفنادق.فيما أكدت جمعية أبوظبي التعاونية لصيادي الأسماك، أنها تطرح يومياً نحو 15 طناً من الأسماك في المنافذ التابعة لها لسدّ حاجة المستهلكين، والسيطرة على الأسعار وعدم تركها لأهواء التجار.
مشاركة :