كشف معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ازدواجية النظام القطري، إذ يروّج لشائعات التطبيع عن جيرانه من الدول العربية، فيما تطبيعه مع إسرائيل مفضوح وموثّق، مهاجماً فتوى البوق الإخواني القطري يوسف القرضاوي إزاء فريضة الحج. وفي سلسلة من التغريدات على موقع «تويتر»، كتب معاليه: «غريب أمر قطر وإعلامها ورفاق طريقها في موضوع التطبيع مع إسرائيل، تنشر وتروج شائعات التطبيع، بشأن جيرانها بينما اتصالاتها موثقة ومستمرة وآخرها جملة من الاتصالات مع تل أبيب حول غزة. الأخبار الكاذبة والعمى الحزبي مفضوح». وتابع: «ولن أضيف أين قناة الجزيرة والإخوان والقرضاوى من التواصل والتطبيع القطري السابق واللاحق مع إسرائيل، فهي علاقة منفعة متبادلة بين عقدة الصغير والطمع إلى السلطة وبعيدة كل البعد عن المبادئ والمواقف». واختتم: «قمة التسييس في ما نراه حين يفتي القرضاوي فتواه الشاذة بشأن الحج ويصمت حيال التطبيع والاتصالات القطرية مع إسرائيل، هي الحزبية البغيضة في بحثها عن المال وأحلام السلطة». يذكر أن إيدي كوهين، إعلامي إسرائيلي وباحث في مركز «بيغين- سادات» ومؤسس منظمة لحقوق الإنسان، كشف مؤخراً عن تفاصيل اللقاء السري الذي جمع في قبرص وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ووزير خارجية قطر محمد عبد الرحمن، في أواخر يونيو الماضي. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الاجتماع الذي عقد في قبرص، بحث إمكان إنشاء ميناء بحري لغزة في جزء من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وعلم أن ليبرمان التقى أيضاً في قبرص مبعوث قطر في غزة محمد العمادي.إخفاء اللقاء وكشفت صحيفة «تايم أوف إسرائيل» الإسرائيلية عن أسباب إخفاء اللقاء الذي عقده وزير الخارجية القطري، مع وزير الحرب الإسرائيلي. وقالت الصحيفة: إنه ربما تم إخفاء أنباء هذا الاجتماع، نظراً لرفض إسرائيل -علناً- وساطة قطرية بين تل أبيب وحركة حماس، مفضلة الوساطة المصرية، رغم جهود مؤيدي «حماس» مثل قطر وتركيا للتدخل نيابة عنها. وأشارت الصحيفة، إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل، سعياً لإبقاء قطر في هذه العملية، كونها ممول رئيسي لأي مشاريع إنسانية مستقبلية تنشأ عن اتفاقيات مع حماس، لا سيما أن قطر من بين الدول العربية الغنية الراغبة في ضخ التمويل الإنساني إلى غزة، ورد مكتب ليبرمان بأنه «لا يعلق على اجتماعات الوزير». وقال تقرير القناة العاشرة الأسبوع الماضي، إن المبعوث القطري لغزة محمد العمادي، عرض مقترحات قطرية غير محددة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، إضافة إلى حلول لمسألة الأسرى الإسرائيليين، كما تعهد بتقديم 350 مليون دولار لمشاريع في غزة كجزء من أي صفقة.الصفقة المقبلة وذكرت تقارير إعلامية أن الصفقة طويلة الأجل التي ستتشكل ستستمر لمدة عام وستشهد إقامة شبكة شحن البضائع بين غزة وقبرص. وقالت نقلاً عن مصادر مطلعة، إن إسرائيل سيكون لديها سيطرة أمنية على حركة الملاحة البحرية بين الجيب الساحلي الفلسطيني وقبرص. وقالت المصادر: إن الصفقة المقبلة ستشمل تمويلاً قطرياً لفواتير الكهرباء في غزة بالتعاون مع إسرائيل، ودفع رواتب موظفي الخدمة المدنية القطرية في غزة بالتعاون مع مصر. وإلى جانب وقف القتال الأخير، من المفترض أن تتضمن الخطة التي تتوسط فيها مصر مشاريع لقطاع غزة، ومفاوضات غير مباشرة مستقبلية بين إسرائيل و«حماس» من أجل تبادل الأسرى.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :