كشف موقع "واللا" الإسرائيلي الإخباري، عن استغلال الجيش الإسرائيلي للتهدئة بغزة، من أجل الاستعداد للحرب ضد حركة "حماس" بإنشاء مواقع تجريبية تحت الأرض بطول الجدار الحدودي مع القطاع. وأكد الموقع الإلكتروني الإخباري، أنه بعيدا عن التوقيع على اتفاق التهدئة بين "حماس" وإسرائيل، وإذا ما تم توقيعه أم لا، فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لإجراء مناورات تحت الأرض استعدادا للحرب مع "حماس" في غزة، وذلك عبر تدشين نفق أو أنفاق كبيرة للتدريب فيها. وأوضح الموقع الإخباري أن تل أبيب تتخوف من احتمال إنشاء حركة "حماس" لأنفاق مشابهة لما قام الجيش الإسرائيلي بتدميرها من قبل، وسبق لحركة "حماس" أن هددت من خلالها مستوطنات غلاف غزة، عبر استغلالها لهذه الأنفاق في التسلل للداخل الإسرائيلي، والقيام بعمليات مشابهة لخطف الحركة جنديين إسرائيليين في الحرب الأخيرة "الجرف الصامد" (يوليو 2014). وأعلن المعلق العسكري للموقع الإلكتروني، أمير بوخفوط، أن سلاح الهندسة الإسرائيلي قام بتدشين نفق أو أنفاق بطول الحدود مع غزة، استعدادا لأية مواجهة قريبة في القطاع. وأضاف الموقع الإلكتروني أن إسرائيل زرعت أجهزة استشعار عن بعد لتحديد المواقع الجديدة لأنفاق "حماس"، بالقرب من الجدار الحدودي مع القطاع ، وهو مشروع يكلف مليارات الشواقل، وذلك عبر استخدام فريق إسرائيلي مكون من خبراء وزارة الدفاع وعلماء جيولوجيا وضباط مخابرات وكتائب قتالية ومجالات أخرى، بهدف مواجهة ظاهرة أنفاق قطاع غزة. سلاح "حماس" الاستراتيجي وذكر الكاتب الإسرائيلي أن "حماس" عرفت في الأعوام القليلة الماضية بتدشينها لعشرات الأنفاق بطول الجدار الحدودي مع إسرائيل، وكذلك لأنفاق مشابهة مع مصر، قامت القاهرة بتدميرها، وكذلك تل أبيب قامت بتدميرها من جانبها. ونجحت حركة "حماس" في أسر جنديين إسرائيليين خلال الحرب الأخيرة "الجرف الصامد"، عبر استغلالها للأنفاق، وهو ما اعتبره الجيش الإسرائيلي، آنذاك، بمثابة سلاحها الاستراتيجي. وفي الأثناء، قالت القناة العاشرة العبرية، مساء الخميس، إن ثمة خلافات حقيقية دبت داخل حركة "حماس" حول التهدئة مع إسرائيل. وذكرت أن هناك خلافا حقيقيا داخل الحركة بشأن إتمام اتفاق التهدئة مع إسرائيل، خاصة بين نائب رئيس الحركة صالح العاروري، ويحيى السنوار قائد الحركة في قطاع غزة. وأفادت القناة على موقعها الإلكتروني بأن العاروري يدعو إلى التهدئة مع إسرائيل والانتهاء من الاتفاق، في الوقت الراهن، لكن السنوار ذو الخلفية العسكرية على النقيض منه، إذ يرغب في ممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل لتحقيق إنجاز يذكر للحركة. يشار إلى أن حركة "حماس" تحاول إتمام توقيع اتفاق التهدئة مع إسرائيل، بوساطة مصرية، وكذلك بوساطة المبعوث الأممي للسلام إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينيف. المصدر: وكالات
مشاركة :