أكد الشيخ عبدالله البعيجان، إمام وخطيب المسجد النبوي، وجوب البراء من الشرك، إذ لا يقبل الله عملًا فيه مثقال ذرة من شرك، فقد قال في الحديث القدسي ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه) رواه مسلم.وأضاف البعيجان فى خطبته اليوم الجمعة بالمسجد النبوي، أن الله على كل شيء شهيد، وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد، وقد بحّت حناجركم على رؤوس الأشهاد ترددون كلمة التوحيد، ورددت حبال مكة صدى تلبيتكم إلى يوم العيد, لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك, إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.وأشار إلى أن من علامات قبول الطاعة، الاستقامة والثبات والعكوف عليها، ومحاسبة النفس على التقصير والتفريط فيها، تلك صفات المؤمنين الخاشعين المخلصين، ليثبّت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ويضلّ الله الظالمين.وأكد أن الاستقامة هي حقيقة الاستسلام والثبات على الدين والصدق والوفاء ونجاة من الخوف وأمان من الهلع والحزن وبشارة عظمى، مستشهدا بقوله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ".وأشار إلى أنه من الواجب على كل مسلم أن يحمد الله عزّ وجل على ما من به من أمن وأمان في هذه البلاد المباركة التي تستقبل هذه الأعداد الكثيرة من المسلمين من مختلف أنحاء العالم، وتقوم بضيافتهم, وتهيء لهم المشاعر في أحسن مستوى, وتقدّم لهم الخدمات في أعلى قدر ممكن، وذلك تحت رعاية مباشرة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله, فالشكر والتقدير لولاة الأمر القائمين على خدمة الإسلام والمسلمين، شكر الله سعيهم, وتقبّل عملهم وكتب لهم ذلك في موازين حسناتهم.وحضّ الحجاج على الالتزام بالتنظيم والتعليمات التي تساعد في تحسين أداء الخدمات، وتسهّل عليهم الإجراءات, وتسهم في توفير الأمن واستقرار الحياة، وأن يرفقوا بأنسهم ويتجنبوا المخالفات، سائلًا الله تعالى أن يجعل حجهم مبرورًا وسعيهم مشكورًا وذنبهم مغفورًا وأن يعودوا إلى أهلهم وديارهم سالمين غانمين مأجورين فرحين مستبشرين.
مشاركة :