قاد 115 مشرفا ومراقبا وموجها وبنجاح تام خطة نقل الحجاج بمؤسسة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية البالغ عددهم هذا العام نحو ١٦٠ ألف حاج في رحلتهم للمشاعر المقدسة عبر ١٠٤٠ حافلة أقلّتهم من مكة المكرمة إلى مشعر منى في الثامن من ذو الحجة ومنها إلى صعيد عرفات في التاسع منه ثم التوجه إلى المشعر الحرام بمزدلفة للمبيت بها والعودة منها إلى منى في العاشر من ذو الحجة لإكمال مناسكهم وشعائر حجهم وعودتهم إلى مكة المكرمة بعد أن مّن الله عليهم بأداء فريضة الحج، يشاركهم في ذلك مجموعة كبيرة من المرشدين وفرتهم المؤسسة لتوجيه الحافلات لمواقع مخيمات الحجيج أثناء تنقلاتهم بين مشعر وآخر. وأكد نائب رئيس مؤسسة مطوفي حجاج أفريقيا غير العربية المشرف العام على اللجان العاملة بالمؤسسة الدكتور عبدالرحمن بن محمد على ماريه، نجاح الخطة التشغيلية التي نفذتها المؤسسة هذا العام 1439هـ لنقل حجاجها البالغ عددهم حوالي 160 ألف، عبر مسار طرق النقل الترددية والعام المخصصة للمؤسسة وفي أوقات قياسية، مشيرا أنه تم نقل الحجاج من مكة المكرمة إلى منى في يوم التروية وذلك بتخصيص ثلاثة ردود لكل حافلة، وفي التصعيد إلى مشعر عرفات استخدم حجاج 41 مكتبا من مكاتب الخدمة الميدانية التابعة للمؤسسة ويشكل تعداد حجاجها أكثر من 85% من إجمالي عدد الحجاج الذين شرفت المؤسسة بخدمتهم هذا العام عبر الطرق المخصصة للمسار الترددي السريع وبواقع خمسة ردود لكل حافلة، في وقت لم يشكل عدد الحجاج الذين سلكوا طرق النقل العام سوى 15% تقريبا يتبعون لثماني مكاتب للخدمة الميدانية فقط . وأرجع ماريه، هذا النجاح بعد توفيق الله عزوجل إلى سعي المؤسسة ومنذ وقت مبكر لانطلاق الموسم بالعمل على عقد ورش عمل تدريبية ودورات ميدانية تأهيلية لكافة المشاركين في منظومة النقل وتوفير كافة الاحتياجات ووضع الترتيبات اللازمة لذلك، موضحا أن النتائج الأولية قبل الوقوف على كافة التقارير الواردة عن مهام أداء لجنة تنظيم نقل الحجاج تشير إلى تحقيقها درجة عالية بمؤشر قياس الأداء في نقل ضيوف الرحمن وتصعيدهم إلى المشاعر المقدسة، وفقا لما تضمنته خطتها المنبثقة عن الخطة التشغيلية العامة التي أعدتها المؤسسة لموسم حج هذا العام 1439هـ. ونوه ماريه بجهود وزارة الحج والعمرة في متابعة تنفيذ الخطط الميدانية لنقل حجاج بيت الله الحرام و جعل حركة تنقلات ضيوف الرحمن في مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة سلسلة ومريحة، مفيدا بأن التوجيهات شددت على الأخذ في الاعتبار ضرورة تسخير التقنية في كل الأعمال المتعلقة بالحج للتسهيل على ضيوف الرحمن. وكشف عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة النقل المطوف ياسر محمد ماريه أن منصة ضيف اسهمت هذا الموسم في تسهيل عملية النقل من خلال المرشدين المتواجدين في الحافلات واجهزة التتبع التي مكّنت الجميع من مراقبة الحافلات التي تُقل حجاج المؤسسة ومعرفة حالتها اولا بأول، علاوة على وجود فرق ميدانية تعمل على مدار الساعة لمتابعة حركة النقل، منها ١١ فرقة مخصصة للإشراف على حركة الحافلات، إضافة إلى فريق نقاط التوجيه المكون من ٢٢ مراقبا لتوجيه الحافلات الخاصة بالمؤسسة، إلى جانب فرقة خاصة لإطلاق الحافلات يعمل فيها ٨ مراقبين. ولفت إلى أن اللجنة أغلقت طلب الحافلات لجميع المراحل يوم ٥ ذو الحجة، فيما اقترن تفويج المرشدين إلى مخزن الحافلات بجداول ومدة زمنية محددة، وفي الثامن من ذي الحجة خصصت فرقة للتمشيط في مكة المكرمة، إضافة إلى تخصيص خمس فرق لمشعر مزدلفة مقسمة على مرحلتين، وفي التصعيد عملت اللجنة على جدولة التصعيد بين الحافلات ومكاتب الخدمة الميدانية التابعة للمؤسسة.
مشاركة :