--> --> دعت بعثة الامم المتحدة في العراق الثلاثاء الى اجراء تحقيق محايد وشفاف بشأن مقتل 52 من عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية التي وصفته "بالجريمة البشعة". واكد بيان صادر عن البعثة الاممية في العراق مقتل 52 شخصا، واوضح ان البعثة "ابلغت من قبل منظمة مجاهدي خلق في معسكر اشرف الواقع شمال شرق بغداد، ان سبعة من اعضائها لا يزالون في عداد المفقودين". ولقيت عملية القتل التي تعرض لها اعضاء المنظمة ادانات دولية، لكن الامم المتحدة والحكومات الغربية حرصت على عدم القاء اللوم على جهة محددة وسط تضارب الروايات الكبير عن حقيقة ما جرى. وشكل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لجنة تحقيق في اعقاب اعمال العنف هذه. ووفقا لبيان للامم المتحدة فان "الوفد الاممي شاهد 52 جثة في داخل مشرحة مؤقتة". وان "جميع المتوفين تعرضوا لاطلاق نار غالبيتهم في الرأس والجزء العلوي من الجسم، وكان العديد منهم مكتوفي الايدي". وقدم مسؤولون عراقيون ومنظمة مجاهدي خلق روايات متضاربة حول مقتل اعضاء المنظمة. ففي الوقت الذي يؤكد فيه القادة العسكريون العراقيون ان السبب اقتتال داخلي، تشدد المنظمة على ان قوة عراقية دخلت الى معسكر اشرف وارتكبت هذه "المجزرة". وقال شهريار كيا المتحدث باسم المنظمة ان الجيش العراقي دخل المعسكر وقتل 52 من اعضاء المنظمة في "مجزرة" واضرم النار في ممتلكاتها. وتطالب الحكومة العراقية المنظمة الايرانية باخلاء هذا المعسكر والانتقال الى معسكر ليبرتي، قرب بغداد، الذي انتقل اليه ثلاثة آلاف معارض، لكنهم يرفضون ذلك قبل حسم موضوع ممتلكاتهم.
مشاركة :