الشارقة: عايدة عبد الحميدحذر د.يونس الشمسي، استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية، أستاذ مساعد في جامعة الشارقة، سكرتير عام الجمعية الإماراتية للمسالك البولية، من التهاون والإهمال بعلاج التهاب المسالك البولية لدى الأطفال، لأنها لو تركت قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الكليتين، وقال ل«الخليج»: إن التهاب المثانة والكلى المتكرر عند الأطفال من الحالات المرضية التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار، مؤكدا أن علاجها عند الأطفال لا يحمل خيارات، لذلك يجب زيارة الطبيب المختص لإجراء فحوص طبيَّة بغية إعطائه العلاج الفعَّال، الذي من الممكن أن يكون مضادًا للبكتيريا، أو أدوية أخرى توصف حسب كميَّة الالتهابات وعمر الطفل، ناصحاً بتشجيع الطفل على شرب كميات كبيرة من المياه، والإكثار من تناول السوائل للتخفيف من تركيز البول.وشرح د.الشمسي أن الأطفال الأكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالتهاب المسالك البوليَّة، هم المصابون بمشاكل خلقيَّة في الجهاز البولي، وأيضا بمشاكل بالجهاز الهضمي مثل الإمساك، وبمشاكل وظيفيَّة أو تركيبيَّة في المثانة، ويصيب الفتيات تحت سن الأربعة أعوام، والذكور تحت عمر السنة والذكور غير المطهّرين، بينما في العام الأول يكون الفتيان أكثر عرضة من الفتيات ولكن بعد عمر السنة تصبح الفتيات أكثر عرضة من الفتيان.وأوضح أن الأعراض عند الطفل حديث الولادة وكذلك الرضيع في السنة الأولى من العمر تكون الأعراض مبهمة وغير نوعية كارتفاع الحرارة، هبوط الحرارة، اليرقان (الصفار)، ضعف الرضاعة، الانزعاج، القيء، تأخر النمو، والخمج العام (Sepsis) وهو الالتهابات الجرثومية المنتشرة عن طريق الدم، وقد تلاحظ رائحة كريهة للبول أو تعكر لونه.أما الأطفال قبل سن المدرسة: فقد يحدث لديهم ألم في البطن، ألم في الخاصرة، القيء، حمى، تعدد مرات التبول، عسر التبول (ألم أثناء التبول)، إلحاح على التبول، أو سلس البول (تبول لا إرادي).وبالنسبة للأطفال في سن المدرسة تظهر لديهم عادة الأعراض التقليدية لالتهاب المثانة (تعدد مرات البول، عسر التبول، وإلحاح على التبول) أو أعراض التهاب الحويضة والكلية (حمى، إعياء، وآلام في الخاصرتين) أما المضض (الألم عند الجس) الظهري في الزاوية بين الأضلاع والفقرات فوق الكلية، فنادراً ما يحدث في الأطفال الصغار ولكن نراه عند أطفال سن المدرسة، الذين قد يوضح فحصهم أيضاً علامات التهاب الإحليل، عدم نظافة منطقة العجان، أو الإصابة بالعقبول التناسلي.وقدم استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية عدداً من النصائح للأهل، على رأسها ضرورة شرب المياه والسوائل حيث لا تقل عن لتر يوميا للطفل ما تحت سن الثلاث سنوات ولتر ونصف اللتر للطفل ما فوق سن الثلاث، ويجب تدريب الطفل فوق سن الثلاث سنوات على الاستجابة لهذه الرغبة وعدم التأخر بالدخول إلى الحمام، والتقليل من تناول المنبهات كالشاي والمشروبات الغازية، كما يتم غسل وتنظيف المنطقة التناسلية من الأمام إلى الخلف لمنع انتقال الجراثيم أو الفطريات من المخرج إلى المهبل والمثانة بالطريق الصاعد، وينبغي عدم استخدام بعض المعطرات والبودرة وغير ذلك من المواد في المنطقة التناسلية والبولية للطفل.