أكد العديد من المختصين على أهمية اتباع الآباء إرشادات النظافة والرعاية الصحية الصحيحة من سن مبكر مع أطفالهم لحمايتهم من التهابات المسالك البولية، ومن ذلك الحرص على ذهاب الأطفال القادرين إلى المرحاض للقيام بعملية التبول بصورة منتظمة، مع التأكيد على أهمية تناول الأطفال في هذه المرحلة العمرية كميات كبيرة من السوائل، وذلك لحماية أنفسهم من العدوى المؤدية للالتهابات. ومن الأهمية الإشارة إلى أن تكرار إصابة الطفل بالتهابات المثانة المصحوبة بارتفاع في درجات الحرارة يمكن أن يرجع إلى إصابته بخلل خلقي في الجهاز البولي مثل الإرتجاع البولي، وفيه لا يتم تصريف البول بشكل كامل، وإنما يرتجع مرة أخرى إلى الكلى، بقايا البول المرتجعة هذه تجعل المسالك البولية لدى الطفل أكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا، بل ويمكن أن تتسبب في الإصابة بالتهابات خطيرة في الكلى وتلف دائم بها. وعادة ما يتم علاج التهابات المسالك البولية المصاحبة للارتجاع البولي البسيط باستخدام المضادات الحيوية لفترات طويلة، بينما غالباً ما تستلزم الإصابة بحالات الارتجاع البولي الشديدة الخضوع لعملية جراحية.
مشاركة :