أحمد الجندى تخصص «نقل» أفلام.. وسوء المؤثرات البصرية يهدد العمل «صنع فى مصر» منقول من «Ted».. و«طير انت» مقتبس عن Bedazzled ما زالت ظاهرة الاقتباس تخيم على صناعة السينما المصرية، والتى اعتمدت على النقل والمحاكاة لأهم وأشهر أفلام السينما الأمريكية، دون مراعاة، فى أغلب الأحيان، لضرورة أن تتضمن هذه الأفلام فكرة مصرية أو عربية خالصة تعبر عن هويتنا وخصوصيتنا، خاصة لو كان هذا العمل كوميديًا، فكما نعلم أن الكوميديا محلية، أو بمعنى آخر نابعة من سلسلة مواقف معينة تعيشها أحد المجتمعات، والاقتباس فيها تحديدًا يضعف من قوتها، بسبب قيامها على فكرة ليست وليدة لمجتمعها، وهو ما يدفع الناس للابتعاد عنها كونها فقدت أهم أركانها، وهى المحلية والخصوصية. وظاهرة الاقتباس ليست جديدة على وسطنا الفنى، لكنها ظاهرة قديمة اعتمدت عليها السينما المصرية على مدار عقود طويلة، حتى دخل «الإنترنت» مجتمعنا وانتشرت وسائل التواصل الاجتماعى بشكل واسع، لنكتشف أن هناك العديد من الكتاب يتعاملون على أنهم «مؤلفون» وليسوا مقتبسين. وتاريخ السينما مليء بالأمثلة، ولعل أبرزها: فيلم «صنع فى مصر» لأحمد حلمى، وفكرته مقتبسة من الفيلم الأمريكى «Ted» للنجم مارك والبرج، كذلك فيلم «جيم أوفر» للفنانة يسرا، وهو مأخوذ عن فيلم «Monster In Law»، وفيلم «طير أنت»، مقتبس أيضا عن فيلم «Bedazzled»، ومسلسل «فى اللا لالاند» وهو مقتبس من مسلسل «Lost»؛ لذا ليس من الغريب أن يكون مخرج فيلم «طير انت» ومسلسل «فى اللا لالاند» هو نفسه مخرج فيلم «الكويسين».، وهو أحمد الجندي.
مشاركة :