اختتم البرنامج الصحي التطوعي بحج هذا العام 1439هـ؛ فعالياته، حيث احتضن 500 متطوع ومتطوعة من مختلف مناطق المملكة لتقديم الرعاية الصحية الأولية لحجاج بيت الله الحرام، بعد أن قضوا برامج التأهيل العلمي والتدريب العملي لمدة أربعة أيام في مدينة الملك عبدالله الطبية. وفي ميدان الشرف بالمشاعر المقدسة، ساهم المتطوعون والمتطوعات في تقديم الخدمات الصحية التطوعية لضيوف الرحمن، حيث بلغ إجمالي الحالات التي تم إسعافها ما يزيد عن أربعة آلاف حالة تتراوح غالبيتها بين ضربات الشمس، القدم السكري، جروح القدم، الإغماءات وجروح طفيفة. وأكد ممثل الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي، الدكتور عبدالوهاب نور ولي، أن مشاركة الجهات الحكومية والأهلية هي أحد أهم الأسباب في نجاح هذا البرنامج وخدمة الحجيج. وقال إن الندوة العالمية وضعت بعين الاعتبار اختيار الطلاب والطالبات من مختلف الكليات الصحية بالمملكة لتمثيل هذا البرنامج، وقد شاهدنا النتائج المذهلة في حج هذا العام. وأوضح المدير التنفيذي للجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية درهم وقاية، الدكتور خالد ظفر، أن عدد المتطوعين والمتطوعات في هذا العام؛ بلغ500 متطوع ومتطوعة قدموا الخدمات الصحية الإسعافية في الميدان تحت إشراف نخبة من المتخصصين الذين ساهموا في نجاح هذا البرنامج وهم من أبناء وبنات هذا الوطن. وشكر الدكتور خالد ظفر، في ختام البرنامج؛ حكومتنا الرشيدة على ما تبذله من جهود لخدمة ضيوف الرحمن، وأكد أن الجمعية ستستمر في تقديم هذا العمل الجاد لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وقال: نسأل الله أن نكون دائماً في المقدمة لتقديم الخدمات الصحية في موسم الحج. يذكر أن تأسيس البرنامج الصحي التطوعي بالحج، يعود إلى الندوة العالمية للشباب الإسلامي منذ العام الهجري 1428، بمشاركة 25 متطوعًا، ثم تطور عبر الأعوام ليصبح في موسمه الثاني عشر، أحد أكبر البرامج الصحية التطوعية في الحج. وساهم في رعايته لهذا العام: الدفاع المدني، ووزارة الصحة في الرعاية الميدانية، ومدينة الملك عبدالله في الرعاية الطبية، بدعم من إدارة تعليم منطقة مكة المكرمة ومؤسسة سليمان الراجحي الخيرية، وبتنفيذ الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية "درهم وقاية"، فيما يساهم مركز الدكتور خالد إدريس لجراحات القدم والكاحل في الرعاية العلمية للبرنامج.
مشاركة :