محاضرة حول فن التعامل مع ذوي الإعاقة

  • 8/25/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حنان الزايد | نظمت رابطة الشباب الكويتي، ضمن أنشطتها الأسبوعية المتنوعة، محاضرة «فن التعامل مع ذوي الإعاقة»، التي قدمتها المحاضرة مريم عبدالصمد، الاستشاري التربوي في التربية الخاصة، وذلك في مكتبة عبدالعزيز الصرعاوي، بحضور اعضاء الرابطة وشخصيات عامة. بداية، أوضحت عبدالصمد ان المسمى الصحيح هو ذوو الإعاقة، مشيرة إلى أن مفهوم الإعاقة بجميع الدول يتم أحياناً تصنيفه بنوع الإعاقة: سمعية، حركيّة، بصرية، ذهنية، وان لكل منها فناً للتعامل معها، كاشفة أن هناك بعض الاعتقادات الخاطئة بالتعامل معهم، كأسلوب الخطاب والتعامل بالوزارات والأسواق وغيرها، لافتة الى ان الاعراض السلوكية لكل فئة تكون مختلفة، بالإضافة الى المشاكل والتحديات التي تواجههم، مثل التعليم والاماكن المخصصة لهم كمواقف السيارات ودورات المياه، والتعامل مع فئة الاعاقة الحركية والسمعية. ودعت إلى ضرورة توعية المجتمع بتعلم الأبجدية الإشارية، أي لغة الاشارة، لتسهيل التواصل والتعامل، وهي من الضروريات التي تمكن الأفراد من التواصل مع ذوي الإعاقة السمعية، مؤكدة على طريقة تعامل ذوي الاعاقة البصرية من خلال وصف الأشياء لهم، لكي يتصوروها ويعيشوا لحظاتها، مشددة على أن فن التعامل مع ذوي الإعاقة والاهتمام بشؤونهم يحفزهم على الاندماج الكامل مع المجتمع، ويعطيهم الثقه بالنفس للتعامل بحرية وبشكل طبيعي مع الجميع. وعددت عبدالصمد مجموعة من القواعد المهمة في التعامل مع ذوي الاعاقة، فمثلا عند رؤية من يعاني من عاهة ما، تجنبوا الاستغراب أو التحديق، وإذا أردتم تقديم المساعدة، لابد ان يكون التصرف بعيداً عن الشفقة، ومن الضروري ان نكون إيجابيين بالحديث، وتجنب استعمال المصطلحات، التي قد تكون مؤذية لهم، وإذا كان الشخص من ذوي العاهات السمعية، ربتوا على كتفه للفت انتباهه، وتكلموا معه بطريقة واضحة وتمهل، واذا كان الشّخص مُقعداً، فليكن حديثكم معهم وأنتم جالسين لتكونوا في نفس مستوى نظره، في حال كان الشخص فاقداً بصره، المسوا يده ليعرف أنكم تتوجهون له بالحديث، وتعمدوا على وصف المكان، وأذكروا أسماء الموجودين برفقتكم، وإذا كان أبكم، تحلوا بالصّبر واتركوه يكمل عبارته، واكتفوا بالإجابات المقتضبة. وأخيراً، لا تنسوا رسم البسمة الدائمة على وجهكم، فهي مفتاح القبول عند الجميع. وبعد انتهاء المحاضرة فتح باب المناقشة وطرح الأسئلة على المحاضرة مريم عبدالصمد، التي ردت عليها بكل إيجابية، وبشرح مستفيض عن هذه القضية.

مشاركة :