لم يستبعد أكثر من 40 نائباً محافظاً ضمّ جهودهم إلى المعارضة لمنع حكومة تيريزا ماي من إخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت) من دون اتفاق. في الوقت ذاته، حذرت منظمة «علماء من أجل أوروبا» من أن مراكز بحوث بريطانية ستخسر مساعدات قيمتها 500 مليون جنيه إسترليني، تقدّمها بروكسيل سنوياً. وقال النائب نك بولز: «هناك تمرّد لدى نواب محافظين على الخروج من الاتحاد من دون اتفاق، وسأصوّت مع أي مشروع قانون يمنع التوصل إلى هذه النتيجة». وأضاف بولز الذي كان وزيراً للإسكان، أن على حزبه الحاكم اتباع «تكتيك في البرلمان (مجلس العموم) للتصويت على اتفاق معقول يقبله الجميع. أعتقد بأن أكثر من 40 نائباً (محافظاً) سيعارضون بريكزيت من دون اتفاق، وهذا العدد كاف لتأمين أكثرية برلمانية بالتعاون مع أحزاب المعارضة». ورجّح «إرغام رئيسة الوزراء على العودة إلى طاولة المفاوضات مع بروكسيل، ومطالة المفوضية الأوروبية بتمديد تفعيل المادة 50 إلى ما بعد العام 2019». وكانت ماي أعلنت أن خيار «بريكزيت» من دون اتفاق ما زال قائماً، على رغم تحذير إدارات حكومية من حصول نقص في الأغذية والأدوية. وتعزز هذا الاحتمال خلال الشهرين الماضيين، بعدما تبيّن أن المفاوضات مع بروكسيل تتعثر. إلى ذلك، رجّحت منظمة «علماء من أجل أوروبا» أن تخسر مراكز البحوث العلمية البريطانية 45 في المئة من الدعم الذي تتلقاه من بروكسيل، أي 500 مليون جنيه إسترليني، إذا خرجت لندن من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، لأنها ستُعامل مثل مراكز في دول من خارجه. وكانت الحكومة حاولت طمأنة العلماء، لكن نصاً نشرته تضمّن «إرشادات» لاتخاذ إجراءات تحسباً لـ «بريكزيت» من دون اتفاق، يشير بوضوح إلى أنهم سيخسرون دعماً مالياً أوروبياً، لأن «بحوثاً واختبارات تُنفذ في دول خارج التكتل، لا تتلقى دعماً».
مشاركة :