50 نائباً في حزب ماي يرفضون «بريكزيت» من دون اتفاق على «الطلاق» مع بروكسيل

  • 6/26/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن 50 نائباً بريطانياً من حزب «المحافظين» استعدادهم لعرقلة أي محاولة تُقدم عليها رئيسة الحكومة تيريزا ماي لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت) من دون اتفاق مع بروكسيل، فيما بدأ مؤيّدو زعيم حزب «العمّال» جيريمي كوربن تحركاً باسم «صوت الشعب»، للمطالبة بتنظيم استفتاء على الاتفاق النهائي. ونقلت صحيفة «ذي إندبندنت» اللندنية عن وزير محافظ سابق، إن معظم البريطانيين «صوّت للخروج من الاتحاد الأوروبي بناءً على أكاذيب، وهناك 50 نائباً من المحافظين يستعدون لوقف بريكزيت، إذا قررت ماي الخروج من الاتحاد من دون اتفاق، وهذا العدد كافٍ لتعطيل قرارها». وجاء هذا التحذير فيما أفادت معلومات بأن ماي تعتبر الخروج من الاتحاد من دون اتفاق، خياراً مطروحاً، على رغم معارضة مسؤولين في القطاع العام، وتحذيرهم من أنه سيسبّب نقصاً في الأدوية والأغذية. في الوقت ذاته، وجه 60 سياسياً واقتصادياً، بينهم وزير الخزانة السابق نايجل لوسون، رسالة إلى الحكومة يحضّونها فيها على الأخذ بقوانين منظمة التجارة العالمية التي يرى رجال أعمال وشركات، بينها «آرباص»، أنها «كارثة». وقال لوسون إن فوز ماي بالتصويت في مجلس العموم (البرلمان) الأسبوع الماضي «ليس مهماً إذا أصبح التهديد بعدم الاتفاق مع بروكسيل واقعاً، لأن عشرات النواب المحافظين سيتدخلون لوقف هذا التوجه»، وأضاف: «في النهاية، سيجد البرلمان طريقة لتعطيل هذا القرار». لكن النائب المؤيّد لـ «بريكزيت» فيليب ديفيس انتقد هذا التحذير، معتبراً أن النواب المحافظين «يتصرّفون عكس مصالح المملكة المتحدة، فعندما تقول رئيسة الوزراء إنها مستعدة للخروج من الاتحاد من دون اتفاق يقولون لبروكسيل: لا تهتموا فهذا مستحيل، لأن لندن مستعدة لقبول أي عرض تقدّمونه. أعتقد بأن هؤلاء النواب لا يدعمون الحكومة، وعليهم الوقوف معها». معلوم أن ماي استغلّت فوزها في البرلمان أخيراً لتتخذ موقفاً متصلباً وتصرّ على طرح الاتفاق خياراً وحيداً لـ «الطلاق» مع الاتحاد. وباتت واثقة من أن النواب الذين تمرّدوا على قرارها، لن يستطيعوا مواصلة تمردهم، وأنهم إذا طرحوا الملف على تصويت ونجحوا، لن يكون القرار ملزماً للحكومة. في المقابل، أطلق ناشطون في حزب «العمال»، بينهم 60 نائباً وقادة اتحادات عمالية، حملة باسم «صوت الشعب»، هدفها الضغط على يسار الحزب وزعيمه كوربن، لكي يعمل لتنظيم استفتاء جديد على «بريكزيت» الذي اعتبروا أنه كان قراراً كبيراً اتُخِذ وسط أكاذيب كثيرة. وأعلنوا أنهم سيواصلون حملتهم لطرح الملف على التصويت خلال مؤتمر الحزب، لإرغام كوربن على الأخذ باقتراحهم. وأعلن قادة الحملة أنهم سيسعون إلى إقناع القيادة بمعارضة الاتفاق النهائي مع بروكسيل، إذا لم يتضمّن 6 بنود وضعها وزير الظل كير ستارمر، وإلا استمرت حملتهم لتنظيم استفتاء ثانٍ على البقاء في الاتحاد. وكان أكثر من مئة ألف بريطاني استجابوا دعوة تحت شعار «صوت المواطن»، ونظموا مسيرة في لندن السبت الماضي. وهتف المتظاهرون: «أين جيريمي كوربن؟» الذي لم يشارك في المسيرة، على خلاف عادته.

مشاركة :