تمكنت قوات الجيش المصري بالتعاون مع عناصر من القوات الجوية أمس الثلاثاء، من تدمير عدد 2 مخزن ذخيرة للعناصر التكفيرية المسلحة بمنطقة الشيخ زويد بسيناء، في إطار العملية العسكرية التي تجريها القوات المسلحة لتطهير سيناء من أوكار الإرهاب. فيما أعلن التلفزيون المصري أن 15 شخصًا لقوا مصرعهم عقب هجوم بطائرات الأباتشي على مناطق لمتشددين إسلاميين بسيناء، كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط اثنين من العناصر المسلحة التي تنتمي لجماعة تطلق على نفسها «مجلس شورى المجاهدين»، وذلك بعد قيام القوات الخاصة وقوات الصاعقة بمداهمة أحد الأماكن التي كانا يختبئان بها بقرية الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد. من جهته، قال مصدر عسكري: إن «القصف تم على أهداف رصدت مسبقاً، وسيعلن تباعاً عن ما حققته تلك الهجمات». وأضاف : إن «الاثنين اللذين تم ضبطهما أمس متورطان في مذبحة رفح الثانية، والتي أدت إلى وفاة 26 جنديا الشهر الماضي، حيث قاما بأعمال المراقبة والتتبع للجنود من مدينة العريش ورفح، بالإضافة إلى تورطهم في استهداف الأكمنة الأمنية وأقسام الشرطة بالأسلحة الآلية والقذائف الصاروخية». وتابع قائلاً «إن سقوط زعيم تنظيم القاعدة بسيناء عادل حبارة فتح الباب لسقوط المزيد من العناصر المسلحة بسيناء». وأشار المصدر إلى أن «الطائرات الحربية أطلقت 13 صاروخًا وقصفت عددا من المنازل بسيناء لوجود مسلحين مطلوبين بتلك المناطق». وأضاف: إن «عشرات المتشددين قتلوا وأصيبوا والعملية العسكرية مازالت قائمة». من جهتها قررت النيابة العامة المصرية أمس تجديد حبس كل من الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، و محمد البلتاجي القيادي بالجماعة 15 يوما، على ذمة تورطهما في أحداث شارعي البحر الأعظم وميدان الجيزة، التي راح ضحيتها 16 قتيلاً، وإصابة المئات، خلال الاشتباكات التي دارت بين أنصار الرئيس المعزول مرسي والأهالي وقوات الأمن. فيما تم العثور على قنبلة بجوار سور مديرية الزراعة المواجه لمبنى مديرية أمن كفر الشيخ. من جهة أخرى حذرت جهات سيادية من إقامة محاكمة الرئيس المعزول مرسي داخل القاهرة، وأعدت تقريراً حول خطورة إقامة هذه المحاكمة علنياً، ونبهت إلى ضرورة نقل المحاكمة خارج القاهرة إلى إحدى الثكنات العسكرية أو إلى الهايكستب وذلك للتمكن من تأمين المحاكمة. وأشار التقرير إلى أن الجماعة تجهز خطة لتحرير المعزول في حال محاكمته عن طريق 5 آلاف إخواني مما يسمى بكتائب الردع تخضع لسلطة الجماعة وأوامرها. كما حذرت الجهات السيادية من تكرار سيناريو موقعة الحرس الجمهوري، التي هاجم فيها أعضاء الجماعة دار الحرس ظناً منهم بوجود الرئيس المعزول داخلها. وقالت إنه «من الأنسب ألا تتم إذاعة المحاكمة على الهواء مباشرة». متوقعةً أن يحاول المعزول أن يمرر بعض الرسائل التحريضية في المحاكمة، ونصحت بأن «يتم تسجيل المحاكمة وإذاعتها عقب انتهائها إذا ما كان هناك ضرورة لذلك». إلى ذلك، شهد ميدان التحرير بقلب القاهرة صباح أمس الثلاثاء، انتشاراً أمنياً مكثفاً من قبل قوات الجيش والشرطة، استعداداً للمظاهرات التي دعا إليها تنظيم الإخوان بمناسبة مرور شهرين على عزل مرسي، حيث أغلقت القوات كافة مداخل الميدان، كما أغلقت القوات المداخل المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية، حيث تمركزت 14 آلية عسكرية بالميدان، وتم نشر تشكيلات من قوات الأمن المركزي ومدرعات من الشرطة، وقامت القوات بنصب الحواجز المعدنية المعززة بالأسلاك الشائكة، لمنع السيارات من الدخول إليه استعدادًا لغلق الطريق في أي وقت. وكان أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي دعوا إلى تظاهرات أمس الثلاثاء تحت شعار»الانقلاب هو الإرهاب».
مشاركة :