إدلب: حشود على خطوط التماس وتحديد مكان وزمان «الكيماوي»

  • 8/27/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دفعت قوات الرئيس السوري بشار الأسد بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى خطوط المواجهة في إدلب، في حين توقعت وزارة الدفاع الروسية أن تتعرض بلدة كفر زيتا لهجوم كيماوي وهمي خلال ساعات لإعطاء ذريعة لضرب دمشق. رغم التحذيرات التركية من كارثة تتخطى إدلب، أرسل الرئيس السوري بشار الأسد تعزيزات جديدة إلى خطوط التماس مع فصائل المعارضة المعتدلة والجهادية في المحافظة الخارجة عن سيطرته، في وقت حدد الروس بلدة كفر زيتا مسرحاً لهجوم كيماوي وهمي له تحضر القوى الغربية. واستقدم الجيش السوري تعزيزات إلى ثلاث جبهات، هي حماة واللاذقية وريف إدلب الجنوبي، معززاً قواته عند حدود آخر جيب لفصائل المعارضة المسلحة. وأظهر فيديو صورته وكالة "رابتلي" التابعة الروسية، قوات النخبة التابعة للفرقة الرابعة مزودة بالدبابات والمدافع وراجمات الصواريخ، في محيط بلدة الجيد بريف حماة الشمالي الغربي وهي في طريقها إلى إدلب. وفي وقت سابق، كشف مصدر في المعارضة، أمس الأول، عن "نقل قوات النمر بقيادة العميد سهيل الحسن نحو 370 عنصراً من فصيل جيش التوحيد المنشق عن الجيش الحر من منطقة الغاب إلى ريف حماة الغربي للتوجه نحو معسكر جورين"، موضحاً أن "دفعة جديدة من فصائل المعارضة التي دخلت بمصالحات مع القوات الحكومية في ريف حمص الشمالي سوف تتجه اليوم إلى منطقة مورك، التي ترابط على جبهاتها قوات النمر أيضاً". وأفادت مصادر في "جيش العسرة" بأن "رتلاً عسكرياً حكومياً يضم 30 آلية بينها دبّابات وعربات BMP وناقلات جند خرجت من منطقة دوار المزارب شرقي مدينة حماة وغادرت باتجاه الريف الشمالي، الذي تعرضت مدنه مورك وكفر زيتا لقصف مدفعي". هجوم وهمي وغداة تحذيره من خطة غربية تقودها الإدارة الأميركية لضرب سورية بذريعة استخدام الكيماوي بإدلب، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، أمس، عن وصول خبراء ناطقين باللغة الانكليزية إلى قرية الهبيط لإعداد الهجوم ضد السكان المدنيين، مبيناً أنهم ينوون إطلاق قذائف حرارية مزودة بمادة الكلور السامة على بلدة كفر زيتا خلال الـ48 ساعة المقبلة. وأوضح كوناشينكوف، أن الإعدادات تجري على قدم وساق في كفر زيتا لإجراء تمثيلية استخدام الكيماوية وتقديم الإسعافات للمصابين وإلصاق التهمة لاحقاً بالنظام باستخدام براميل متفجرة تحتوي على مادة الكلور، مشيراً إلى أن واشنطن تخطط لاستخدام هذا الهجوم المصطنع لتوجيه ضربة صاروخية لمواقع حيوية عبر المدمرة "يو أس أس سوليفان" المرابضة في مياه الخليج والقاذفات الاستراتيجية "بي إي بي" المنتشرة في قاعدة العديد. وبينما أعاد كوناشينكوف التأكيد على أن مجموعة مدربة من القوات البريطانية تخطط لتنفيذ عمليات إنقاذ "وهمية" لضحايا الهجوم، نفت مديرة التسويق في شركة "أوليف غروب" العسكرية الخاصة بالمملكة المتحدة سوزان بينر التورط في هذا الأمر. وفد إيراني ووسط تصاعد التحركات لمهاجمة إدلب والتحركات الأميركية لإنهاء الوجود الإيراني بشكل كامل من سورية، وصل وزير الدفاع العميد أمير حاتمي، على رأس وفد عسكري إلى العاصمة دمشق في زيارة رسمية لم يتم الإعلان عنها سابقاً. ووفق مصادر دبلوماسية إيرانية في دمشق، فإن "زيارة حاتمي تستمر يومين ويلتقي خلالها الرئيس الأسد ورئيس وزرائه، كما ستناول اللقاءات سبل تطوير وتعزيز التعاون الدفاعي والعسكري وبحث آخر المستجدات"، موضحة أن من المقرر أن يوقع ونظيره السوري العماد علي أيوب اتفاقية للتعاون الدفاعي والعسكري. وذكرت وكالة "تسنيم" أن حاتمي والوفد المرافق تم استقبالهم في مطار دمشق الدولي من عدد من كبار المسؤولين العسكريين في النظام والسفير الإيراني جواد ترك آبادي، موضحة أنه سيبحث آخر تطورات المنطقة و"عملية محاربة الإرهاب وتعزيز قدرات محور المقاومة وسبل تنمية التعاون الدفاعي والعسكري". من جانبه، شدد الأسد على أهمية تطوير عملية التنسيق المشترك ووضع خطط تعاون طويلة الأمد تعزز مقومات صمود شعبي إيران وسورية في وجه كل ما يتعرضان له، معتبراً أن "نهج الولايات المتحدة بالتعامل مع الملف النووي وفرض العقوبات على روسيا ومحاولات إطالة أمد الحرب في سورية يؤكد صواب سياسات محور مكافحة الإرهاب وأهمية تعزيز مكامن قوته في مواجهة النهج التخريبي والمزعزع للاستقرار العالمي". إعادة الإعمار ونقلت "تسنيم" عن حاتمي أن زيارته، التي جاءت تلبية لدعوة رسمية من أيوب "تهدف إلى تنمية التعاون الثنائي في ظل التطورات الجديدة ودخول سورية في مرحلة الإعمار". وقال: "نأمل أن تكون لنا مشاركة فعالة في إعادة الإعمار". وبعد إعلان أوسيتيا الجنوبية عن تحضيرات لاستقبال الأسد، هنأ الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو نظيره السوري بالذكرى الـ25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، معلناً استعداده للمساعدة في إعادة إعمار سورية. وأفاد المركز الصحفي لوكاشينكو بأنه "تم اختبار العلاقات بشكل خاص أثناء حرب سورية. وكانت بيلاروسيا أثناء هذه السنوات الصعبة إلى جانبكم، كما كانت تسعى لدعمكم في مكافحة هذا الشر العالمي. ويمكننا أن نشهد بارتياح انتهاء هذه الحرب بانتصار الجيش السوري وعودة المجتمع الموحد برئاستكم إلى الحياة العادية".

مشاركة :