استنفار لفصائل إدلب على خطوط التماس مع قوات النظام

  • 11/26/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استنفرت فصائل سورية معارضة مقاتليها على طول خطوط التماس مع قوات النظام في محافظتي إدلب وحلب (شمال غربي سوريا)، وعززت مواقعها العسكرية المتقدمة بالآليات، وسط مخاوف من شن قوات النظام عملية عسكرية مستغلة العملية التركية المرتقبة، بالاشتراك مع الفصائل السورية الموالية لأنقرة، ضد «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» في شمال وشمال شرقي سوريا. وأفاد ناشطون في إدلب بأن «فصائل غرفة عمليات (الفتح المبين) وعلى رأسها (هيئة تحرير الشام) تواصل منذ أيام تعزيز مواقعها العسكرية في مناطق جبل التركمان والكبينة بريف اللاذقية الشرقي وجنوب وشرق محافظة إدلب مع ريف حلب الغربي، بأعداد من الآليات العسكرية والمقاتلين المدربين على خوض المعارك. ويترافق ذلك مع حالة استنفار قصوى لهذه الفصائل مع أعمال تحصين للمواقع وتمويهها ومراقبة تحركات قوات النظام والميليشيات الإيرانية على طول خطوط التماس بين الطرفين في شمال غربي سوريا». وقال قيادي في فصائل المعارضة بإدلب لـ «الشرق الأوسط»: «نراقب من كثب كل التطورات الميدانية والعسكرية في شمال شرقي وشمال غربي سوريا، منذ انطلاق العملية الجوية التركية (المخلب - السيف) ضد (قسد) في سوريا والعراق، وبناء على تلك التطورات وتهديد تركيا بشن عملية عسكرية برية ضد (قسد)، أعلنت غرفة العمليات العسكرية للمعارضة (الفتح المبين) في محافظة إدلب والمناطق الأخرى في شمال غربي سوريا، حالة الاستنفار القصوى لمقاتليها في كل المواقع العسكرية على خطوط التماس مع قوات النظام السوري خشية أن تستغل قوات النظام والميليشيات الإيرانية العملية التركية ضد (قسد) وتحاول في الوقت نفسه التقدم باتجاه محافظة إدلب والمناطق المحررة في شمال غربي سوريا». وأوضح أن «فصائل المعارضة عززت مواقعها المتقدمة على خطوط التماس مع قوات النظام بدءاً من مناطق جبل التركمان والكبينة شرق اللاذقية مروراً بجنوب وشرق إدلب وريف حلب الغربي، بالدبابات وراجمات الصواريخ والمقاتلين، وعملت غرفة عمليات (الفتح المبين) على توزيع المهام الدفاعية للفصائل بحسب المحاور التي من المحتمل أن تشهد عمليات تسلل أو تقدم لقوات النظام في إدلب وأرياف اللاذقية وحلب». وفي شمال غربي حلب، شهدت محاور منطقة تادف بريف حلب الشمالي اشتباكات عنيفة بين فصائل «الجيش الوطني السوري» المدعوم من تركيا من جهة وقوات النظام السوري من جهة ثانية، إثر محاولة تسلل للأخيرة نحو مواقع تابعة للمعارضة في المنطقة. وتزامن ذلك مع قصف تركي عنيف استهدفت عشرات المواقع العسكرية التابعة لـ«قسد» في منطقة الشهباء وتل رفعت بريف حلب، فيما تواصل فصائل «الجيش الوطني» استكمال استعداداتها العسكرية القتالية على خطوط التماس استعداداً لشن عملية عسكرية ضد «قسد» بالتعاون مع القوات التركية. وأشار محسن الحلبي، وهو ناشط (معارض) بريف حلب، إلى خروج مظاهرة شعبية شارك فيها مئات السوريين في منطقة سجو قرب معبر باب السلامة شمال حلب، تأييداً للعملية العسكرية المشتركة لـ«الجيش الوطني» والقوات التركية ضد «قسد».

مشاركة :