طهران - وكالات - غداة دعوته لـ «التكاتف» في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، تلقّى الرئيس الإيراني حسن روحاني ضربة سياسية، هي الثانية خلال الشهر الجاري، مع «سقوط» وزير الاقتصاد في البرلمان، وسط تصاعد الانتقادات لتعامل الحكومة في ملف الاقتصاد في ظل الأزمة الخانقة التي يعاني منها جراء العقوبات الأميركية الجديدة وسوء الإدارة.ومن المقرر أن يمثل روحاني نفسه أمام البرلمان، غداً الثلاثاء، لكن من دون تهديد بمساءلته، وهو أول إجراء من نوعه يتعرض له رئيس البلاد من مجلس الشورى.وخسر وزير الشؤون الاقتصادية والمالية مسعود كرباسيان، أمس، تصويت الثقة، بـ137 صوتاً مقابل 121 وامتناع نائبين عن التصويت، ليصبح ثاني وزير من حكومة روحاني تُسحب الثقة منه هذا الشهر بعد عزل وزير العمل علي ربيعي في 8 أغسطس الجاري.ويعتبر معارضو الحكومة أنها أضاعت الفرص الناجمة عن الاتفاق النووي الذي يبدو أنه انتهى، رغم الجهود الأوروبية - الصينية - الروسية لإنعاشه، بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه في مايو الماضي، وأعادت فرض العقوبات على طهران.وقال النائب المحافظ عباس بايزاده، في خطاب ألقاه قبل جلسة التصويت، إن «عدم الفعالية وانعدام التخطيط لا علاقة لهما بالعقوبات»، مندداً بـ«القرارات الخاطئة التي أضرت بالشعب ودفعت أفراداً إلى نهب المال العام». وتعد هذه الخطوة، الأحدث في تغييرات متواصلة على مستوى القيادات الاقتصادية، فيما تعيد الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة (الدفعة الأولى دخلت حيز التنفيذ مطلع الشهر الجاري والدفعة الثانية تدخل حيز التنفيذ في نوفمبر المقبل).من جهته، اتهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف الولايات المتحدة بشن حرب نفسية ضد بلاده وشركائها التجاريين.وقال في تصريحات أوردتها وكالة «تسنيم»، أمس، «تركيز (أميركا) ينصب على شن حرب نفسية على إيران وشركائها التجاريين»، معتبراً أن قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي أضرّ الولايات المتحدة.وأضاف: «منذ أعلن ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، لم تتمكن أميركا من تحقيق أهدافها».ووجّه ظريف انتقاداً ضمنياً لمعارضي روحاني، وأقرّ بأن الاتفاق النووي أدى أيضاً إلى صراع سياسي داخل إيران، قائلاً: «هناك البعض في البلاد الذين اختاروا (الدخول في) معركة سياسية بدلاً من تمهيد الطريق لاغتنام الفرص التي قدمها الاتفاق النووي... وهذه المعركة السياسية أدت إلى اليأس وخيبة الأمل».في غضون ذلك، اعتبر قائد «الحرس الثوري» الميجر جنرال محمد علي جعفري أن إيران تواجه موقفاً «فريداً ومعقداً وحساساً»، في ظل وجود تهديدات داخلية وخارجية على أمنها. في سياق آخر، بدأت محامية حقوق الإنسان الإيرانية نسرين ستودة إضراباً عن الطعام في السجن، اعتباراً من أول من أمس، وفقاً لما أعلنته على صفحة زوجها على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي.وقالت ستودة إنها ستضرب عن الطعام احتجاجاً على اعتقال ناشط بارز في مجال الحقوق المدنية ومضايقات قوات الأمن لأسرتيهما.وقضت ستودة نحو نصف مدة عقوبة بالسجن ست سنوات في 2010 لإدانتها بنشر دعاية والتآمر للإضرار بأمن الدولة، وهي تهم نفت ارتكابها. وأفرجت السلطات عنها في 2013. ثم اعتقلت مرة أخرى في يونيو الماضي وقال زوجها رضا خندان حينها إنها تواجه اتهامات متعلقة بالأمن.وكتبت ستودة على صفحة زوجها: «لم تُسفر أي من مخاطباتي للسلطات عن نتيجة، ولذلك لا خيار أمامي سوى بدء إضراب عن الطعام اعتباراً من 25 أغسطس 2018 احتجاجا على الاعتقالات بأوامر قضائية وعلى الضغوط التي تواجهها عائلتي وأقاربي وأصدقائي... على أمل التأسيس لمبادئ القانون والعدالة في بلدنا العزيز إيران».3 قتلى ومئات الجرحى في زلزال غرب إيرانطهران - وكالات - ضرب زلزال عنيف قدّر المعهد الأميركي للرصد الجيولوجي شدته بست درجات، غرب إيران، فجر أمس، متسبباً بمقتل ثلاثة أشخاص وجرح 241 آخرين، حسب الحصيلة الأولية للضحايا.وحدّد المعهد الأميركي مركز الزلزال على عمق عشرة كيلومترات فقط وعلى بعد 26 كيلومتراً جنوب غربي مدينة جوانرود في محافظة كرمنشاه، حيث أوقع زلزال مدمر العام الماضي مئات القتلى وآلاف الجرحى.ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن رئيس قسم الطوارئ في جامعة كرمنشاه للعلوم الطبية صائب شاريداري أن شخصين لقيا حتفهما هما امرأة حامل ورجل يبلغ من العمر 70 عاماً توفي إثر نوبة قلبية عند وقوع الزلزال، فيما جرح 241 شخصاً بينهم ستة إصاباتهم خطيرة.لكن وكالة «فارس» أوردت حصيلة 3 قتلى و243 جريحاً، جراء الزلزال الذي تلته 21 هزة ارتدادية وتسبب بانقطاع الكهرباء عن قرى عدة، وشعر به أيضاً سكان مدينة بغداد، ومحافظات كركوك، والسليمانية، وديالى، وداهوك، وأربيل، والمناطق العراقية الأخرى المجاورة لإيران، من دون وقوع إصابات أو أي أضرار مادية. وشكّلت السلطات الإيرانية خلية أزمة مكلّفة تنسيق عمليات الإنقاذ ووضعت أجهزة الانقاذ والمراكز الصحية في حالة استنفار.من جهة أخرى، تحطمت مقاتلة إيرانية من طراز «إف 5» في جنوب البلاد، أمس، ما أسفر عن مقتل الطيار، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية. وأفادت وكالة «إرنا» الرسمية أن المقاتلة المستخدمة لأغراض التدريب تحطمت أثناء محاولتها الهبوط في مدينة دزفول بمحافظة خوزستان.
مشاركة :