يعتزم الاحتلال «الإسرائيلي» بناء مئات الوحدات الاستيطانية في شمال القدس المحتلة، واعتبر مرشح يهودي متطرف لرئاسة بلدية الاحتلال في القدس أن هذه المستوطنة الجديدة في بيت حنينا «إصبع في عين العرب»، وأمرت سلطات الاحتلال والدة شهيد و4 أسرى في الخليل بإخلاء منزلها تمهيداً لهدمه، واعتقل الجنود «الإسرائيليون» 11 فلسطينياً في الضفة وصيادين اثنين في بحر غزة، ولاحقوا وأوقفوا 48 عاملاً فلسطينياً في الخليل.وكشفت مصادر إعلامية لليمين «الإسرائيلي» أن العمل سيبدأ اعتباراً من بداية الشهر القادم في مشروع لبناء مئات الوحدات الاستيطانية في قلب بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة، تكون مخصصة لليهود المتزمتين. وأشارت إلى أن هذه المعلومات وردت على لسان «أرييه أورانج» المرشح الرابع في قائمة «موحدون»، للتنافس على رئاسة بلدية الاحتلال في القدس بعد أقل من ثلاثة أشهر.وقال أورانج خلال مؤتمر سياسي مغلق لقائمة «موحدون» برئاسة أرييه كينج، أكثر من مرة، إن هذه الوحدات الاستيطانية «إصبع في عين العرب»، إلى جانب أقوال عنصرية أخرى مشابهة. ويبدو أن هذا المشروع هو «السلاح» الذي تستخدمه كتلة «موحدون» في الانتخابات للتنافس على بلدية الاحتلال في القدس.وقال مصدر مطلع إن الجرافات ستبدأ في غضون شهر بالعمل في المنطقة، مدعياً أن الأراضي التي ستقام عليها المستوطنة قد تم شراؤها بأموال اليهود منذ 15 عاماً، بهدف إنشاء سلسلة من المستوطنات في القدس. ومن المقرر أن تباع الوحدات السكنية لليهود المتزمتين وبأسعار مخفضة، إذ تبلغ تكلفة الشقة التي تضم خمس غرف بمساحة 124 متراً مربعاً مليون شيكل فقط.من جهة أخرى أمهلت قوات الاحتلال أمس الأحد، عائلة أبو حميد من مخيم الأمعري جنوب رام الله يومين اثنين لإخلاء منزلها تمهيداً لهدمه. وقالت أم ناصر أبو حميد إن الاحتلال سلمها فجراً إخطاراً بهدم المنزل المكون من أربع طبقات، وأمهلها يومين للإخلاء. وكان جيش الاحتلال قد هدم المنزل عام 1994، فيما تم هدم منزل آخر يعود للعائلة عام 2003.ويزعم الاحتلال أن نجلها إسلام أبو حميد الذي اعتقل في السادس من يونيو/حزيران الماضي، ألقى «بلاطة» على جندي «إسرائيلي» من «وحدة دفدوفان» الخاصة أثناء اقتحام مخيم الأمعري في مايو/أيار الماضي، حيث أصيب بجروح بالغة، وأعلن لاحقاً عن مقتله.يذكر أن أم ناصر أبو حميد (72 عاماً) والدة 4 أسرى وشهيد، وهم: الشهيد عبد المنعم الذي ارتقى في مخيم قلنديا في العام 2002، والأسير ناصر (37 عاماً) ومحكوم بسبعة مؤبدات وخمسين عاماً، ونصر (35 عاماً) محكوم بالسجن لخمسة مؤبدات، وابنها شريف (29 عاماً) محكوم بالسجن لأربعة مؤبدات، وابنها الأخير الأسير محمد (24 عاماً) محكوم بمؤبدين و30 عاماً.وأعلن جيش الاحتلال أن قواته اعتقلت 11 فلسطينياً خلال اقتحام محافظات الضفة الغربية فجر أمس الاثنين، زاعماً أن فلسطينيين ألقوا عبوة محلية الصنع على موقع تابع للجيش بالقرب من رام الله دون وقوع إصابات أو أضرار. ونصبت قوات الاحتلال أمس الأحد، حاجزاً عسكرياً بالقرب من مستوطنة «شافي شمرون» الجاثمة على أراضي الفلسطينيين شمال غربي نابلس، ما أدى إلى عرقلة تحركات الفلسطينيين على الطريق الواصل بين مدينتي جنين ونابلس.وصعّدت قوات الاحتلال أمس الأحد، حملاتها لمطاردة العمال الفلسطينيين الباحثين عن لقمة عيش أبنائهم، والذين لا يحصلون على تصاريح للعمل في «إسرائيل». وقالت مصادر في قوات الاحتلال إن عناصرها تمكنوا من اعتقال 68 عاملاً فلسطينياً تتراوح أعمارهم بين 20- 60 عاماً، وذلك من خلال كمائن ومطاردات في أماكن مختلفة في محافظة الخليل والبلدات المجاورة لها، ونقلوا إلى جهاز المخابرات للتحقيق معهم.وأفاد تقرير فلسطيني بأن البحرية «الإسرائيلية» اعتقلت أمس الأحد صيادين اثنين وصادرت زورقهما قبالة سواحل قطاع غزة، وأشار إلى أنه تم اعتقالهما قبالة سواحل السودانية شمالي القطاع، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.(وكالات)
مشاركة :