مسؤول عراقي: «درون» ايرانية زودتنا معلومات استخباراتية في الحرب على «داعش»

  • 8/27/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

نفت بغداد ما تحدث به قائد العمليات الجوية في الحرس الثوري الإيراني عن تقديم طهران دعماً جوياً وطائرات إلى العراق خلال فترة الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي، مشيرة إلى أن الأجواء العراقية خلال تلك الفترة كان يسيطر عليها طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة، فيما جددت تركيا قصفها مواقع شمال العراق لملاحقة عناصر «حزب العمال الكردستاني». وأعلنت رئاسة الأركان ووزارة الداخلية في تركيا مقتل 9 من عناصر الحزب في غارة جنوب شرقي تركيا وشمال العراق. وأشارت رئاسة الأركان في بيان أمس إلى «مقتل ثلاث عناصر من حزب العمال في غارة جوية على منطقة أفاشين - باسيان شمال العراق». وأفادت وزارة الداخلية في بيان صدر أمس، بأن العمليات الأمنية في ولايات «بينغول»، و «أغري»، و «طونجالي» جنوب شرقي تركيا، أسفرت عن مقتل 6 من عناصر منظمة بي كا كا الانفصالية. وقال رئيس اللجنة الامنية في البرلمان العراقي حاكم الزاملي لـ «الحياة» إن «القوات العراقية لم تتلق أي نوع من انواع الدعم الجوي من الجارة إيران، لأن الأجواء العراقية كان يسيطر عليها التحالف الدولي الذي كان يشرف على الطلعات الجوية». وأضاف أن «الطائرات المسيرة الايرانية قدمت معلومات استخبارية الى القوات العراقية، وكان هناك تعاون استخباراتي كبير في هذا المجال». وتابع أن «طهران قدمت دعماً عسكرياً كبيراً للعراق، وكان لها مستشارون عسكريون شاركو فعلياً في المعارك، وقتل عدد منهم خلالها». وأكد الزاملي «وجود قائد الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني بنفسه في معارك كثيرة منها سامراء وامرلي وجرف الصخر». وأشار إلى أن «طهران قدمت تعاوناً حقيقياً وجدياً لمساعدة العراق بالقضاء على داعش، لكن بغداد لم تتلق أي دعم جوي من طهران». وكشف قائد العمليات الجوية في القوة الجوفضائية في الحرس الثوري العميد طيار شمس الدين فرزادي بور، أن إيران سلمت العراق عدداً من طائرات «سوخوي 25»، بعدما فرض الحصار على بغداد، ووصول الإرهابيين إلى العتبات المقدسة في العراق، والذي يعد الخط الأحمر لبلاده». وأوضح أن سرعة استيلاء «داعش» على المدن العراقية «أدت إلى دعوة الحكومة العراقية إيران إلى المساعدة في مكافحة الإرهابيين». وأضاف فرزادي بور أن «هذه الطائرات سُلمت إلى العراق عام 2014، فيما امتنعت أميركا عن تسليمه أسلحة دفع ثمنها مسبقاً». وأشار إلى أن «العراق لم يكن لديه طيارون جاهزون، لذلك دربهم الحرس الثوري خلال دورة سريعة على مدى 10 أيام لقيادة تلك المقاتلات». وتابع أن «سلاح الجو العراقي نفذ عمليات بعد تدريب طياريه، وبدأها قرب العاصمة بغداد، إذ كانت العمليات تشكل دعماً للقوات البرية والحشد الشعبي». إلى ذلك، أكد قائد عمليات «الحشد الشعبي» لمحور غرب الأنبار قاسم مصلح استمرار العمليات النوعية لملاحقة الخلايا الإرهابية. وقال مصلح في تصريح إلى «موقع الحشد» أمس، إن «قواته والقوات الأمنية مستمرة في عمليات واسعة، لملاحقة خلايا داعش النائمة غرب الأنبار، لضمان عودة النازحين إلى مناطقهم المحررة». وأضاف أن «عمليات الحشد لمحور غرب الأنبار عقدت اجتماعاً موسعاً مع قائمقام قضاء القائم، وفي حضور قياديين أمنيين، وعدد من شيوخ ووجهاء القضاء للوقوف على ابرز التحديات الأمنية في تلك المناطق كونها محاذية للحدود السورية - العراقية». وأشار مصلح إلى أن «صحراء غرب الأنبار تعد من المناطق التي يسهل فيها نشاط الخلايا الإرهابية، لقربها من الأراضي السورية».

مشاركة :