عادت مجدداً الأزمة بين لاعب نادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح والاتحاد المصري لكرة القدم، وشملت توجيه صلاح انتقادات علنية للاتحاد، وإعلان الأخير أنه سيرد اليوم (الاثنين) على «طلبات» تقدم بها.وفي حين لم يكشف الطرفان بشكل مفصل حتى الآن طبيعة التباين الجديد، لمح وكيل اللاعب إلى أن الأمر يتعلق بالمنتخب الوطني وحقوق الصورة.وكشف صلاح عبر حسابه على «تويتر» ليل أمس (الاثنين)، وجود أزمة جديدة، بتغريدة جاء فيها: «الطبيعي أن أي اتحاد كرة يسعى لحل مشكلات لاعبيه حتى يوفر له الراحة... لكن في الحقيقة ما أراه عكس ذلك تماماً... ليس من الطبيعي أن يتم تجاهل رسائلي ورسائل المحامي الخاص بي... لا أدري لماذا كل هذا؟ أليس لديكم الوقت الكافي للرد علينا؟!».وفي حين لم يقدم النجم البالغ 26 عاماً تفاصيل إضافية، أشار وكيله رامي عباس عيسى عبر «تويتر» إلى «أننا طلبنا ضمانات تتعلق براحة محمد أثناء وجوده مع المنتخب الوطني، وضمانات بأن انتهاكات حقوق الصورة لن تحصل مجدداً. هذا كل ما في الأمر. لم نحصل بعد على رد».وأكد الاتحاد المصري أنه سيرد في أعقاب اجتماع يعقده مجلس إدارته اليوم (الاثنين)، بحسب ما أفاد في بيان عبر صفحته على «فيسبوك».وجاء في البيان: «من المقرر أن يتطرق الاجتماع لخطاب وكيل اللاعب محمد صلاح الذي ورد إلى الاتحاد بتاريخ 23 أغسطس (آب) الحالي».وأوضح الاتحاد أن الوكيل بعث برسالة عبر البريد الإلكتروني الخاص لرئيس الاتحاد في 11 الشهر الحالي، قبل أن يتم الطلب منه في 16 أغسطس أن «أي طلبات يجب أن يتم إرسال خطاب رسمي بها».واندلعت أزمة حقوق الصورة بين صلاح والاتحاد بشكل كبير في أبريل (نيسان) الماضي، وتمحورت على وجه الخصوص حول استخدام صورة اللاعب على الطائرة الخاصة بالمنتخب وملصقات إعلانية، إلى جانب شعارات رعاة المنتخب. وشملت لائحة الرعاة إحدى شركات الاتصالات النقالة، في حين أن صلاح مرتبط بعقد مع شركة منافسة لها.وتعد تلك هي المرة الثانية خلال أشهر يبرز فيها تباين بين أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، والهيئة الكروية المصرية. وكانت الأزمة الأولى قد برزت قبل أسابيع من انطلاق نهائيات كأس العالم 2018 منتصف يونيو (حزيران)، متعلقة باستخدام الاتحاد صورة اللاعب من دون موافقة مسبقة منه، ووجدت طريقها للحل بعد تدخل السلطات السياسية.
مشاركة :