أزمة جديدة بين صلاح واتحاد الكرة المصري بسبب «جوائز فيفا»

  • 9/24/2019
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

قرر الاتحاد المصري لكرة القدم، اليوم (الثلاثاء)، فتح تحقيق موسع لمعرفة ملابسات التصويت المصري في مسابقة الأفضل على مستوى العالم، كما أعلن الاتحاد أنه طلب إيضاحات من الاتحاد الدولي (فيفا) على خلفية التصويت لجوائزه السنوية، لا سيما أفضل لاعب، بعدما أثار النجم محمد صلاح جدلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وعدّل صلاح التعريف الشخصي على موقع «تويتر»، مكتفياً بعبارة أنه «لاعب نادي ليفربول» الإنجليزي، بدلاً من التعريف السابق «لاعب نادي ليفربول ومنتخب مصر»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأثار هذا التعديل جدلاً واسعاً، وفسّره غالبية المستخدمين بأنه اعتراض على التصويت المصري في جائزة أفضل لاعب، والذي اقتصر على الصحافي هاني دانيال الذي جاءت خيارته كالآتي: «السنغالي ساديو مانيه لاعب ليفربول في المركز الأول، البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس الإيطالي ثانياً، ثم صلاح ثالثاً»، حسب التصويت المفصل الذي نشره «فيفا». ومساء اليوم، نشر صلاح عبر «إنستغرام» صورة له وهو يحمل علم مصر، مع تعليق «مهما حاولوا يغيّروا حبي ليكي ولناسك مش هيعرفوا». وبعد ساعات من هذا الجدل، أصدر الاتحاد المصري بياناً حمّل فيه «فيفا» مسؤولية غياب التصويت لصالح صلاح، من قائد المنتخب أحمد المحمدي ومدرب المنتخب الأولمبي شوقي غريب نيابةً عن المدير الفني للمنتخب الأول، نظراً إلى أن هذا المركز كان شاغراً خلال فترة التصويت. وأوضح الاتحاد أنه قرر «فتح تحقيق لمعرفة ملابسات تصويت مصر في مسابقة الأفضل على مستوى العالم والسبب الذي أدى لعدم اعتماد صوت مصر»، مؤكداً أنه أرسل «استفساراً إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم عن الواقعة». وحسب بيان الاتحاد، أرسل الأخير «صوتَي مصر إلى (فيفا) رسمياً يوم 15 أغسطس (آب) الماضي قبل انتهاء المدة المحددة بأربعة أيام، وتم تأكيد تسلم استمارة التصويت من قبل (فيفا) في اليوم الأخير للتصويت الموافق 19 أغسطس، وقبل تسلم اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد مسؤولياتها، حيث صدر قرار (فيفا) بتشكيلها يوم 20 أغسطس». وتشكلت هذه اللجنة الخماسية لإدارة شؤون الاتحاد بعد استقالة أعضائه ورئيسه السابق هاني أبو ريدة، في يوليو (تموز) الماضي، إثر الخروج المفاجئ لمنتخب الفراعنة من الدور ثمن النهائي لكأس الأمم الأفريقية 2019. وأوضح الاتحاد المصري في بيانه: «قام بالتصويت عن مصر كابتن المنتخب الوطني أحمد المحمدي، بينما تولى التصويت عن المدير الفني الكابتن شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأولمبي بعد إقالة الجهاز الفني السابق وعدم تعيين جهاز فني جديد في ذلك الوقت»، مشدداً على أن «الصوتين قد منحا محمد صلاح نجم مصر المرتبة الأولى». لكن موقع «في الجول» المصري نقل عن مصدر في الاتحاد السابق، قوله إن الخطأ الذي وقع هو أن الخطاب المرسل إلى «فيفا»، «يجب أن يحمل توقيع المدير الفني (السابق المكسيكي خافيير) أغيري والمحمدي، وهذا لم يحدث، فقد وقّع مكانهما علاء عبد العزيز مدير العلاقات العامة في الاتحاد آنذاك». وأضاف: «(فيفا) رفض اعتماد التصويت لأن اللوائح تفرض أن يكون موقّعاً من المدرب واللاعب، وهو ما لم يحدث»، بسبب إقالة أغيري ومغادرة القائد المحمدي بعد انتهاء المشاركة المصرية في «أمم أفريقيا». وأثارت القضية جدلاً واسعاً في مصر شمل محللين وصحافيين ولاعبين، وأعادت فتح ملف العلاقة الشائكة بين النجم الدولي والسلطات الكروية المصرية، والتي شهدت العديد من محطات الصعود والهبوط. وكتب اللاعب الدولي السابق أحمد حسن عبر «تويتر»: «من حق صلاح أن يغضب وأن نلتمس له العذر ومن حق الجميع أن يسأل عن السبب وراء عدم وجود أصوات المدير الفني وكابتن منتخب مصر... ولكن تبقى الفرصة متاحة أمام صلاح لتحقيق الحلم الكبير بالحصول على الكرة الذهبية، فكل الدعم لصلاح في القادم لأنه لا يمثل نفسه بل يُمثلنا جميعاً». وتوجه إليه الحارس السابق عصام الحضري بالقول: «يا جبل ما يهزك ريح، ولا يهمك يا فخر العرب، مصر حاجة والقلة الفاسدة المريضة دول حاجة تانية». واختير الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني، أفضل لاعب في حفل الجوائز السنوية الذي أقيم أمس (الاثنين)، في مدينة ميلانو الإيطالية، متفوقاً على رونالدو وزميل صلاح في ليفربول الهولندي فيرجيل فان دايك. وحل المهاجم المصري البالغ من العمر 27 عاماً، رابعاً في الترتيب. وهذه ليست الأزمة الأولى بين النجم المصري واتحاد الكرة في بلاده، فقد سبق أن أثارت صورته على طائرة المنتخب إلى جانب شعارات رعاة المنتخب قبل انطلاق مونديال روسيا 2018، خلافاً بينه وبين مسؤولي الاتحاد، إذ شملت لائحة الرعاة إحدى شركات الاتصالات بينما يرتبط صلاح بعقد مع شركة أخرى منافسة لها.  وخلال المونديال أيضاً، وجه صلاح انتقادات لاتحاد الكرة، وطلب وكيل أعماله «ضمانات تتعلق براحة محمد أثناء وجوده مع المنتخب الوطني، وضمانات بأن انتهاكات حقوق الصورة لن تحصل مجدداً».

مشاركة :