جواهر بنت عبد الله القاسمي: الفيلم يأخذ الطفل إلى المعرفة والثقافة والجمال

  • 8/28/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

استعداداً لانطلاق مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، أكدت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير مؤسسة «فن» والمهرجان، أن الفيلم السينمائي لديه القدرة على أخذ الطفل صوب مساحات شاسعة من المعرفة والثقافة والجمال.وأشارت إلى أن توظيف الصورة في تقريب المفاهيم لدى الأجيال الجديدة يسهم في تدعيم مخزون الأطفال المعرفي، وإثراء ذائقتهم بالكثير من الخبرات، لافتة إلى أهمية مشاركة الأهل في اختيار الأفلام والمواد الترفيهية ذات المحتوى الإيجابي، والمفيد لأطفالهم، خاصة في ظل وفرة وسائل الترفيه الرقمية التي تستهدف الصغار ولا تتمتع بالرقابة الكافية. من منطلق الشراكة في التوعية والتربية اختارت «فنّ»، المؤسسة المعنية بتعزيز ودعم الفنّ الإعلامي للأطفال والناشئة بالإمارات، حزمة من الإرشادات الخاصة لمساعدة الأهل على اختيار الأفلام السينمائية لأطفالهم.وبناء على سلسلة من الدراسات النفسية والتربوية التي أطلقتها عدة مؤسسات عالمية معنية برعاية الطفولة، حددت «فنّ» باقة من الخيارات والإرشادات الأساسية التي تخدم الآباء في عملية اختيار الأفلام المناسبة للأطفال. وأشارت المؤسسة إلى أن عملية انتقاء محتوى سينمائي للصغار يجب أن يُمنح عناية خاصة، لاستثمار المادة الإبداعية على أكمل وجه، ونبّهت إلى ضرورة مراعاة قدرة الطفل على الإدراك، والتصور الذهني، لكونها تختلف من سِن لأخرى، وكذلك بين الأفراد أنفسهم.ودعت المؤسسة الآباء والأمهات إلى الاهتمام بنوعية اللغة المستخدمة في الأفلام، كون الأطفال يميلون دوماً إلى متابعة الحبكة، مؤكدة أنه كلما كانت المادة السينمائية المقدمة لهم ذات محتوى لغوي جيد ومبسّط، استطاعوا استيعابها، والاستفادة منها. وحثت أولياء الأمور على متابعة المادة قبل عرضها، والتأكد من مضمونها إن كان مناسباً للأطفال، أم لا.ولفتت «فن» إلى الانتباه إلى مدّة الفيلم، لكون قدرة الأطفال على التركيز هي أضعف من البالغين، لافتة إلى أن الصغار أثناء المشاهدة تسيطر عليهم علامات التوتر، وصرف البصر، والتشتت، وغيرها من العلامات التي تدل على قلة الانتباه ونقص الاهتمام. ونصحت الأهل بمراقبة الوقت المهدور على حساب الأنشطة الأخرى، وعدم منح الأطفال وقتاً كبيراً لمشاهدة الأفلام فقط، وتخصيص مساحات رحبة لقضاء الوقت بالحركة، واللعب، والتواصل مع الأقران. ودعت المؤسسة أولياء الأمور إلى وضع قائمة زمنية بالاتفاق مع الطفل على مدة المشاهدة ومواعيدها تجنباً لإضاعة الوقت، ما يسهم في توزيع الأنشطة على ساعات اليوم.وأشارت المؤسسة إلى ضرورة اهتمام الأهل بالرسوم والألوان التي يتضمنها الفيلم لكونها عناصر مهمة في اختيار العمل المناسب للأطفال، لأن التفاصيل تجذب الطفل وتتوافق مع مشاعره، كما أن نمو الطفل النفسي يتطلب أن يكون الرسم واضحاً والأشكال بينة، وكلما كان صغيراً ترسّخت في ذهنه المشاهد، خصوصاً الحركية منها. وقالت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي: «منذ انطلاقة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، سعينا لأن يكون منصّة تثقيفية وتربوية تدعم معارف الأجيال الجديدة بالكثير من الملامح الجمالية والصور الإبداعية، ليتسنى لها اكتشاف النقاط الجمالية في كل ما يدور من حولها، كما أننا حرصنا على أن نقدم للعاملين في مجال صناعة الأفلام السينمائية مجالاً خصباً ليقدموا إبداعاتهم وخبراتهم للراغبين في اختبار هذا المناخ الإبداعي، حرصاً من المؤسسة على دعم كل المهتمين والعاملين في مجالات صناعة الأفلام لتكون الشارقة، فضلاً عن مكانتها الثقافية والأدبية، رافداً أساسياً لصناع سينما الطفل». وأضافت القاسمي: «السينما أحد الفنون الأساسية والضرورية التي تسهم في شحذ المخيلة وتقوية المخزون المعرفي لدى الجميع، فهي عالم متكامل من الصور والأحاديث والجماليات التي تقدم حياة رديفة للتي نعيشها، ويستطيع من خلالها المخرج والمؤلف أن يشكلا عوالمهما كما يريدان، وينقلا المُشاهد إلى المكان الذي يريده. ومن هذا المنطلق ارتأينا أن نكون رافداً للأجيال الجديدة، وداعماً لمخيلتها، وخصوبة أفكارها، لنسهم في بناء جيل قادر على ملامسة الجمال والذهاب خطوة أوسع إلى ما يريد بعزيمة وإرادة قوية». وأكدت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، ضرورة التزام الآباء بالإرشادات الخاصة، والضوابط اللازمة لاختيار الأفلام المناسبة للأطفال ليقدموا للأجيال الجديدة مواد تتناسب مع متطلباتهم الفكرية، والثقافية، وتثري أفكارهم بالكثير من المعارف والخيارات الثقافية اللازمة لحاضرهم ومستقبلهم.

مشاركة :