جواهر بنت عبد الله القاسمي: أطمح إلى أفلام من إبداع أطفال الإمارات

  • 10/13/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: أمل سرور «استطاع مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل على مدار السنوات الخمس الماضية، أن يؤسس لحالة متقدمة من الثقافة السينمائية الموجهة للأطفال، لإيماننا بأن الفنون بجميع مقدراتها هي أساس الارتقاء بذاكرة الأجيال الجديدة، وأن السينما تمتلك مضامين مملوءة بالأفكار والمقومات التي تعمل على صقل مخيلة الصغار، وتنمي قدرتهم على اكتشاف الجمال»، بهذه الكلمات بدأت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي مدير مؤسسة «فن» الإعلامية، مديرة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل حديثها مع «الخليج»، مؤكدة أن الدورة السادسة للمهرجان التي تحمل شعار «فكر سينما»، ستشكل تظاهرة عالمية المستوى لنستكشف من خلالها أحدث الإصدارات في عالم الفن السابع الخاص بالطفل، وتستعرض أبرز التوجهات التي تشهدها صناعة السينما حول العالم في تناول قضايا تستهدف الطفل.قالت جواهر بنت عبد الله القاسمي: يمثل المهرجان ترجمة لرؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، في رعاية المواهب الشابة، وتشجيع المخرجين المحترفين والعاملين في مجال صناعة سينما الطفل في الإمارات والمنطقة على إنتاج أفلام نوعية تخدم قضايا الطفل وتخاطب اهتماماته، وإذا كانت الدورة الأولى شهدت مشاركة 100 فيلم فقط ، فإن المهرجان هذا العام يشهد عرض 138 فيلماً من 31 بلداً، وهذا في حد ذاته يعد من أهم ملامح التطوير لأنه يعتبر نمواً ملحوظاً للأفلام، بل ويعزز من فكرة أن مهرجان الشارقة السينمائي للطفل يخطو بخطوات ثابتة ومتمكنة للوصول إلى العالمية.وعن أهم ملامح النسخة السادسة من المهرجان هذا العام أكدت جواهر بنت عبد الله القاسمي على أن اهتمام الشارقة السينمائي للطفل بقضايا ومشاكل اللاجئين، ليس بجديد، وقالت: الأهم في هذه الدورة هو أنها ستشهد عرض 13 فيلماً قصيراً يستعرض المشاهد التي ترصد حياة الأطفال في ظل الحروب والصراعات، وتكشف أهمية مساعدتهم لتجاوز هذه المرحلة الحرجة من حياتهم التي اتسمت بمآسي التهجير والاغتراب، ونهدف من خلال هذه النوعية من الأفلام إلى غرس القيم الإنسانية في نفوس الصغار، والتعريف بأقرانهم، الذين يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة.وأشارت جواهر بنت عبد الله القاسمي إلى أن الجلسات الحوارية مع النخب السينمائية من الخبراء والنجوم والمتخصصين في قطاع السينما، سوف تكلل أيام المهرجان للمرة الأولى منذ انطلاقته في عام 2013، ومن أبرز المشاركين في الجلسات براين فرجوسن، فنان رسوم متحركة عمل مع أبرز شركات الإنتاج العالمية، ويتحدث عن «عالم ديزني بين الأمس واليوم»، فيما تضم جلسة بعنوان «صناعة الأفلام مع اللاجئين» كلاً من سيمون ميدارد، فنان رسوم متحركة في شركة «كاميرا- إتس»، وضياء ملاعب، وهو مخرج لبناني، وتقام جلسة بعنوان «السينما بين الأمس واليوم» يشارك فيها كل من حمد الشهابي مؤلف وكاتب سيناريو وحوارات تلفزيونية، ومحمد إبراهيم مخرج أفلام بحريني، وعضو مجلس إدارة نادي البحرين للسينما، ورئيس لجنة العروض الخاصة، ومنصورة عبد الأمير صحفية وناقدة سينمائية، وعبد الله الحميري ممثل ومنتج وكاتب ومخرج إماراتي. وحول صناعة السينما في زمن «السوشيال ميديا» يتحدث الحميري عن تحديات صناعة الأفلام عبر منصات التواصل الاجتماعي وتأثيراتها الإيجابية والسلبية.وأكدت جواهر بنت عبد الله القاسمي أنها لن تتنازل عن روح الأمل والتصميم في ما يتعلق بتواجد أفلام من صنع الأطفال الإماراتيين، وقالت: الدورات السابقة لم يكن الفيلم الإماراتي فيها على المستوى التقني المطلوب، ولكن هذا لا يمنع من أننا نحاول تقديم يد العون من خلال تنظيم فعاليات، واستضافة كبار النجوم من الفن السابع على دار العام، لذا أثق بأن الفيلم الإماراتي سيتصدر مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل في القريب.وعن لجان التحكيم في الدورة السادسة للمهرجان قالت: دائماً ما نحرص على اختيار أعضاء لجان التحكيم بدقة وأهم الشروط أن يكون لديهم خبرة عالية في التعامل مع الفنون الخاصة بالأطفال، خاصة السينما، لذا نحاول أن نستضيف العديد من الأسماء اللامعة في هذا المجال، أما عن أهم المعايير، أو العناصر التي يتم اختيار الأفلام الفائزة على أساسها فهي توافر الجودة في الفكرة والحوار والتصوير، وأن تكون مناسبة للأطفال وتعزز الجانب الإبداعي في العمل الفني.ويبدو أن مديرة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل دائماً ما تحلق بأحلامها في سماء العالمية، إذ تقول: نخطو بخطوات مسرعة وواثقة ومدروسة نحو العالمية، الحقيقة أنني قد سعدت سعادة بالغة عندما عرفت أن تلك الدورة سوف تشهد مشاركات لأول مرة من 54 دولة، أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة عالية وواضحة من النضج الذي يعد ثمرة لعناء الكثيرين من المسؤولين عن تلك التظاهرة التي تعد الأضخم من نوعها في منطقة الخليج العربي. وتستطرد: نحن نتخذ الخطوات التي من شأنها دعم وتطوير مهارات الأطفال، ونكبُر عاماً بعد آخر، بخطوات محسوبة لكي تستمر فعالياته طويلاً، بعد أن نُسلّم الراية والمسؤولية للأجيال القادمة.وختمت حديثها قائلة: المشكلة التي تؤرقني دوماً ليس النجاح، ولكن في مسؤولياتي وفريق العمل على الحفاظ عليه. وعن خططها المستقبلية في مجال العمل الفني الخاص بالأطفال قالت: انتظرونا في أيام الشارقة السينمائية، فهي الحلم الذي نسعى إلى تحقيقه خلال الفترة القليلة المقبلة.

مشاركة :