السعودية تسير في الاتجاه المعاكس باعتقال العلماء

  • 8/28/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: وجّه الداعية الموريتاني، "محمد الحسن الددو"، رسالة إلى الحكومة السعودية، حثها فيها على الإفراج عن إمام الحرم المكي الشيخ "صالح آل طالب" وجميع العلماء المعتقلين بالمملكة، معتبراً أن السعودية بهذه الخطوات تسير في الاتجاه المعاكس. وقال "الددو" في مداخلة مع قناة "الجزيرة"، إن "آل طالب لو كان في دولة أخرى لكانت له حصانة، مثل الحصانة الممنوحة لمحامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، مضيفاً إن إمام الحرم المكي كان خاشعاً في صوته ومؤثراً في خطبه، وصادقاً في كلمته. وحذّر "الددو" من أن المملكة العربية السعودية أصبحت باعتقالها للعلماء، تسير فى الاتجاه المعاكس لما تأسست عليها، واصفاً التحوّلات التي تشهدها السعودية بـ "المخيفة". وأوضح أن الدعاة الذين اعتقلتهم السعودية، لم ينتقدوا الحكومة بشكل علني، واكتفوا بتوجيه نصائح، وبرغم ذلك لم يسلموا من الاعتقال، بحد قوله. وأكد أن من يتزلفون إلى الحكام ويشرعنون أفعالهم "ما ينبغي أن يكون لهم مقام"، مضيفاً: "من المفروض ألا يثق بهم ويعتبرهم منافقين". وأشار الداعية الموريتاني إلى أنه لو كانت السعودية تحترم الدعاة المعتقلين، لوضعتهم في القمم"، مشيداً في الوقت ذاته بأبرز الدعاة المعتقلين، من بينهم "سلمان العودة"، و"عوض القرني"، و"علي العمري"، و"عادل بانعمة" وآخرون. ومنذ 10 سبتمبر من العام الماضي، تشهد السعودية حملة اعتقالات طالت دعاة ومفكرين وعلماء بارزين، وحسب مراقبين، من أسباب تلك الحملة رفض كثير من هؤلاء توجيهات الديوان الملكي، ورغبة ولي العهد السعودي في عدم وجود أي معارضة داخليّة للإجراءات التي يتخذها. وطالبت عشرات المنظمات الحقوقية الدولية ومنها "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان، والكشف الفوري عن مكان احتجازهم إضافة إلى السماح لهم بالاتصال بعائلاتهم والمُحامين.اعتقال أحد أقارب الحوالي الرياض - وكالات: أفاد حساب "معتقلي الرأي"، أمس، بأن السلطات السعودية اعتقلت الشاب "أحمد الحوالي" أحد أقارب الشيخ الداعية سفر الحوالي، المعتقل في سجون المملكة. وذكر الحساب المعنيُّ بأخبار المعتقلين في السعودية، على موقع "تويتر"، أن اعتقال الشاب أحمد الحوالي جاء بسبب "قربه" من أصدقاء أبناء الشيخ، الذين جرى اعتقالهم مؤخراً. وكان حساب "معتقلي الرأي" أعلن في يوليو الماضي، اعتقال الشيخ الحوالي واثنين من أبنائه؛ هما "عبد الرحمن" و"عبد الله"، بعد أيام من إصداره كتاب "المسلمون والحضارة الغربية"، الذي وجَّه فيه "النصح" للعائلة الحاكمة وهيئة العلماء. وتناول كتاب "الحوالي" أبرز قضايا المنطقة المعاصرة، وتحدّث فيه عن المليارات التي أنفقتها السعودية ودول الخليج على الولايات المتحدة خلال زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى الرياض، منتصف العام الماضي. وبعث الباحث والمفكر السعودي في نهاية كتابه بثلاث نصائح إلى العلماء والدعاة، العائلة الحاكمة في السعوديّة.تدهور صحة خبير عسكري معتقل بالسعودية الرياض - وكالات: تدهورت الحالة الصحيّة للخبير العسكري السعودي العقيد المتقاعد المعتقل "زايد البناوي"، إثر إصابته بمرض السرطان. وحمّل حساب "معتقلي الرأي" عبر "تويتر"، السلطات السعودية المسؤولية التامة عن سلامة "البناوي" الذي يحتاج إلى رعاية خاصة بسبب إصابته بمرض السرطان. وفي يونيو أصيب "البناوي"، بمرض السرطان، حسب ما نشره حساب "معتقلي الرأي"، حينها، مشيراً إلى أن وضعه الصحي متدهور بسبب الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون السعودية. وكانت السلطات السعودية اعتقلت "البناوي" في أكتوبر الماضي، في إطار حملة الاعتقالات التي بدأتها منذ العام الماضي، ضد عشرات الدعاة والأكاديميين والمفكرين والكتاب الصحفيين والمثقفين. وفي الآونة الأخيرة، تدهورت صحة مجموعة من معتقلي الرأي داخل سجون الأجهزة الأمنية السعودية، ونقل بعضهم للمستشفيات نتيجة الإصابة بالجلطات، إلى جانب إصابة البعض الآخر بمرض السرطان دون توفير الرعاية الصحيّة اللازمة أو المُحاكمة أو الإفراج بقصد العلاج.

مشاركة :