قال وزير المالية التركي، براءت ألبيرق، أمس الاثنين، إن العقوبات التجارية الأمريكية ضد تركيا يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة، وتعزز الإرهاب وتزيد أزمة اللاجئين في نهاية الأمر.وانتقد ألبيرق في مؤتمر صحفي بالعاصمة الفرنسية باريس، الولايات المتحدة، مسلطاً الضوء على مساعي أنقرة لتحسين العلاقات مع أوروبا في ضوء تفاقم الخلافات مع واشنطن. وتسبب النزاع مع الولايات المتحدة في تسارع أزمة الليرة التركية التي هبطت بنحو 40 في المئة هذا العام. وأجاز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر مضاعفة الرسوم على مشتريات الألمنيوم والصلب من تركيا. وقال ألبيرق صهر الرئيس رجب طيب أردوغان «تلك الإجراءات التي اتخذت بدوافع سياسية لن تؤثر فقط في النظام المالي العالمي، وإنما أيضاً في التجارة العالمية والاستقرار الإقليمي».ونقلت وكالة «رويترز» عن ألبيرق «سوف تسهم (الإجراءات) من خلال الأضرار التي ستسببها للأسف، في خلق مشكلات الفوضى التي تغذي الإرهاب وأيضاً أزمة اللاجئين». وأضاف الوزير التركي أن بلاده ترغب في نقل علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي إلى مرحلة جديدة تكون فيها التجارة مع الاتحاد أكثر أهمية. وتابع أن الخطوات الأحادية الجانب التي اتخذتها واشنطن في الآونة الأخيرة أظهرت أن العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وخصوصاً فرنسا، أكثر أهمية من ذي قبل.وأجرى الرئيس التركي، اتصالاً هاتفياً، مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.يأتي ذلك في إطار تحرك دبلوماسي تقوم به تركيا باتجاه أوروبا، حيث تواجه العملة التركية أزمة شديدة على إثر خلاف متصاعد مع الولايات المتحدة.(وكالات)
مشاركة :