قال مسؤول إيراني كبير اليوم الثلاثاء إن بلاده ستحتفظ بوجودها العسكري في سوريا رغم الضغط الأمريكي لانسحابها، وكشف المزيد من التفاصيل عن اتفاق للتعاون العسكري أبرمته طهران ودمشق هذا الأسبوع. وزار وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي دمشق يوم السبت لعقد محادثات مع الرئيس بشار الأسد ومسؤولين عسكريين كبار. ووقع اتفاقا للتعاون العسكري خلال اجتماع مع نظيره السوري لكن لم تعلن تفاصيل الاتفاق. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن أبو القاسم علي نجاد الملحق العسكري الإيراني في دمشق قوله “استمرار وجود مستشارين إيرانيين في سوريا هو أحد بنود الاتفاقية الدفاعية والتقنية بين طهران ودمشق”. وقال إن الاتفاق يؤكد على دعم وحدة أراضي واستقلال سوريا، مضيفا أنه دخل حيز التنفيذ في يوم توقيعه. وأضاف علي نجاد أن إيران ستساعد في “تطهير حقول الألغام وإزالة العتاد المتبقي في مناطق مختلفة من سوريا”. وأضاف “في حرب نحو ثماني سنوات في سوريا، تضررت مصانع وزارة الدفاع وإيران ستساعد في إعادة بناء هذه المصانع”. وأرسل الحرس الثوري الإيراني أسلحة وآلاف الجنود إلى سوريا لدعم الأسد خلال الحرب الأهلية. وكرر جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبوع الماضي دعوة واشنطن لإيران إلى سحب كل قواتها من سوريا. وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية على إيران لأسباب من بينها دورها في الصراعات في سوريا والعراق واليمن بالإضافة إلى برنامجها النووي وبرنامجها الصاروخي. واتهمت إسرائيل طهران بالسعي لوجود عسكري دائم في سوريا. وقالت إيران مرارا إن وجودها العسكري في سوريا جاء بناء على طلب من حكومة الأسد وإنه ليس لديها خطط فورية للانسحاب. وقُتل أكثر من ألف إيراني بينهم أعضاء كبار في الحرس الثوري في سوريا منذ عام 2012. والتزم الحرس الثوري الإيراني الصمت في بادئ الأمر بخصوص دوره في الصراع السوري إلا أنه في السنوات الأخيرة ومع تزايد عدد القتلى بدأ الحديث عن مشاركته مصورا الأمر على أنه صراع وجود في مواجهة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتشددين الذين يعتبرون الشيعة مرتدين.
مشاركة :