لندن – الوكالات: قال مسؤول إيراني كبير امس الثلاثاء ان بلاده ستحتفظ بوجودها العسكري في سوريا رغم الضغط الأمريكي لانسحابها وكشف المزيد من التفاصيل عن اتفاق للتعاون العسكري أبرمته طهران ودمشق هذا الاسبوع. وزار وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي دمشق يوم السبت لعقد محادثات مع الرئيس بشار الاسد ومسؤولين عسكريين كبار. ووقع اتفاقا للتعاون العسكري خلال اجتماع مع نظيره السوري لكن لم تعلن تفاصيل الاتفاق. ونقلت الوكالة الإيرانية للانباء عن أبو القاسم علي نجاد الملحق العسكري الإيراني في دمشق قوله «استمرار وجود مستشارين إيرانيين في سوريا هو أحد بنود الاتفاقية الدفاعية والتقنية بين طهران ودمشق». وقال ان الاتفاق يؤكد دعم وحدة أراضي واستقلال سوريا مضيفا أنه دخل حيز التنفيذ في يوم توقيعه. وأضاف علي نجاد أن إيران ستساعد في «تطهير حقول الالغام وإزالة العتاد المتبقي في مناطق مختلفة من سوريا». وأضاف «في حرب نحو ثماني سنوات في سوريا تضررت مصانع وزارة الدفاع وإيران ستساعد في إعادة بناء هذه المصانع». وأرسل الحرس الثوري الإيراني أسلحة والاف الجنود إلى سوريا لدعم الاسد خلال الحرب الاهلية. وكرر جون بولتون مستشار الامن القومي الأمريكي الاسبوع الماضي دعوة واشنطن لإيران إلى سحب كل قواتها من سوريا. وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية على إيران لاسباب من بينها دورها في الصراعات في سوريا والعراق واليمن بالإضافة إلى برنامجها النووي وبرنامجها الصاروخي. ودعت إسرائيل مرارا أيضا إلى انسحاب إيران من سوريا. وشنت القوات الجوية الإسرائيلية عشرات الضربات الجوية على حلفاء إيران في سوريا. وقال وزير الامن العام الإسرائيلي جلعاد اردان في تصريح تلفزيوني امس الثلاثاء «الاتفاقية بين سوريا وإيران لإعادة تأهيل جيش الاسد هي ذريعة وواجهة زائفة تهدف إلى منح الشرعية للقوات الإيرانية للبقاء في المنطقة». وأضاف «لكن بالنسبة إلينا لن نقبل أي مكائد تبقي الإيرانيين في المنطقة». وقال مسؤول إسرائيلي كبير في بيان إلى الصحفيين ان الجيش الإسرائيلي «سيواصل التحرك بكل عزم ضد محاولات إيران لنقل قوات عسكرية وأنظمة أسلحة إلى سوريا».
مشاركة :