«إبصار» تواجه محدودية الدعم المادي والمعنوي من القطاعات الحكومية

  • 12/26/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الأمين العام لجمعية «إبصار» محمد توفيق بلو عدداً من التحديات التي تواجه الجمعية برغم ما حققته الدورات والأنشطة العلمية الأخرى من نجاحات ونتائج إيجابية، إذ إنها واجهت محدودية الدعم المادي والمعنوي من القطاعين الحكومي والخاص المعنيين بخدمات ضعف البصر وإعادة التأهيل، الأمر الذي أدى إلى إلقاء العبء الأكبر على عاتق الجمعية في تنفيذ الدورات بمفردها رغم الحاجة الماسة إلى تدريب كوادر مستشفيات القطاعين العام والخاص على العناية بضعف البصر، نظراً إلى ارتفاع حالاته في المجتمعين المحلي والإقليمي. وأكد «بلو» أن الدورات والبرامج التي نفذتها الجمعية ناجحة ومميزة نوعياً وفق المعايير والمقاييس الفنية من حيث عدد المشاركين والمعلومات المقدمة والمخرجات، وحققت أهدافها المتعلقة بتأهيل الكوادر المتخصصة في مجال العناية الإكلينيكية بضعف البصر، ما يؤدي إلى زيادة الوعي بأهمية العناية بضعف البصر وزيادة عدد المستفيدين من الخدمات. وعلى صعيد متصل، كشف تقرير صادر عن جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية إسهامها بتنظيم دورات وندوات علمية في العناية بضعف البصر، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة العمى «لمع» ومجلس الشرق الأوسط وأفريقيا لطب العيون «مياكو»، سعياً منها إلى تطوير الخدمات المقدمة للتعليم المستمر وتدريب المختصين وتوفير الخدمات كافة بهدف رفع مستوى العناية بفئة المصابين بضعف البصر في السعودية وإقليم شرق الأبيض المتوسط، وذلك لإدراكهم بحجم الإعاقة البصرية على مستوى العالم. وأوضحت أن الإحصاءات الصادرة من منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن عدد ضعاف البصر حول العالم بلغ 246 مليون ضعيف بصر، تتباين حالاتهم ما بين ضعف بصر شديد أو متوسط، وتمثل نسبة 65 في المئة من حالات ضعف البصر فوق سن الـ 50 عاماً، وتعادل هذه الشريحة العمرية 20 في المئة من سكان العالم، ما يعني أن المسنين في العديد من البلدان سيكونون معرضين للإصابة بضعف البصر المرتبط بالعمر، فيما يقدر عدد الأطفال ضعاف البصر حول العالم بنحو 19 مليون طفل. وبينت أن 15 في المئة فقط من ضعيفي البصر هم الذين يحصلون على الخدمات اللازمة، ما يتطلب تعزيز الخدمات لإيجاد قاعدة صلبة، وجذب الاهتمام الإعلامي نحو مشكلة ضعف البصر ونقص الكوادر والتوعية والمنهجية اللازمة للتعامل مع هذه المشكلة، ويشكّل إقليم شرق المتوسط 12.6 من المئة من نسبة الإعاقة البصرية في العالم والتي منها السعودية. وأكد التقرير اهتمام الجمعية بإعطاء الأولوية لضعف البصر بدءاً بتأهيل الكوادر على العناية بضعف البصر عبر الدورات، نحو تحقيق هدف مبادرة الرؤية 2020 الحق في الإبصار للجميع، الذي تعمل على تحقيقه اللجنة الوطنية لمكافحة العمى، إذ قدمت «إبصار» ثماني دورات في العناية الإكلينيكية بضعف البصر محلياً وإقليمياً، وثلاث دورات للعناية بضعف بصر الأطفال، إضافة إلى المشاركة بتقديم محاضرات وورش عمل عن العناية بضعف البصر، إذ بلغ إجمالي المستفيدين من الدورات والمحاضرات وورش العمل حتى العام الماضي 998 طبيب عيون وأخصائياً وفني بصريات وتربية خاصة من السعودية وعدد من الدول.

مشاركة :