كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، الثلاثاء، عن استمرار القوات الحكومية باستقدام التعزيزات العسكرية إلى محيط محافظة إدلب في شمال سوريا، لبدء معركة تحريرها في الأيام المقبلة.وأضاف المرصد، عبر موقعه الإلكتروني، أن التعزيزات تتركز بمجملها في الريف الغربي لإدلب، والذي من المتوقع أن يشهد المواجهات الأساسية في المعركة المرتقبة.وبدورها، كشفت صحيفة "الوطن" المقربة من الحكومة السورية، أن القوات الحكومية استقدمت مقاتلين من الذين أجروا مصالحات وتسويات مع الدولة للمشاركة بالمعركة المرتقبة.ولفتت الصحيفة إلى وصول قوات إلى محيط قرية الجيد في ريف حماة الشمالي مزودة بالدبابات والمدفعية وراجمات الصوراريخ وهي في طريقها إلى إدلب.وفي 26 يوليو الماضي، أعلن الرئيس السوري، بشار الأسد، أن تحرير محافظة إدلب سيمثل أولوية بالنسبة للجيش السوري في عملياته المقبلة.وقال الأسد، في مقابلة مع عدد من وسائل الإعلام الروسية "منذ بداية الحرب، حينما سيطر الإرهابيون على بعض المناطق في سوريا، أكدنا بوضوح أن واجبنا كحكومة يكمن في تحرير كل شبر من الأرض السورية".وأشار الأسد إلى الإنجازات الميدانية الأخيرة التي حققها الجيش السوري، لا سيما استعادة كامل منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق وتحرير معظم أراضي جنوب غرب البلاد.وتابع الرئيس السوري "الآن هدفنا هو إدلب، لكن ليست إدلب وحدها، وهناك بالطبع أراض في شرق سوريا تسيطر عليها جماعات متنوعة".وأضاف أن من بين هذه الجهات تنظيم "داعش"، الذي بقيت لديه بؤر صغيرة، وكذلك "جبهة النصرة"، وتشكيلات متطرفة أخرى.وتابع "لهذا السبب سنتقدم إلى كل هذه المناطق، والعسكريون سيحددون الأولويات، وإدلب واحدة منها".وتسيطر "هيئة تحرير الشام" المحسوبة على تنظيم القاعدة على الجزء الأكبر من إدلب وعلى مناطق جنوب حلب وشمال حماة، حيث تتواجد أيضا فصائل إسلامية مسلحة من أبرزها حركة "نور الدين الزنكي" و"هيئة أحرار الشام". وتشهد إدلب وريفها اقتتالا بين الفصائل المسلحة وتشكيلاتها المتعددة، وكذلك عمليات اغتيال وتفجير ممنهجة، وسط صراع هذه الفصائل للسيطرة على مناطق النفوذ في الشمال السوري.
مشاركة :