أعلنت دار التقويم القطري أنه بمشيئة الله تعالى سوف يصل أصغر كواكب مجموعتنا الشمسية "عُطارد" إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الحضيض) يوم الأحد 22 من شهر ذي الحجة 1439هـ، الموافق 2 من شهر سبتمبر 2018م، وذلك عند الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت الدوحة المحلي؛ حيث سيكون عُطَارِد على مسافة قدرها: 46 مليون كيلو متر من مركز الشمس تقريبًا، وبفارق 24 مليون كيلو متر عما كان عليه يوم الجمعة 6 من يوليو من العام الجاري؛ علمًا بأن عُطَارِد كان في أقرب نقطة من الشمس هذا اليوم، وكان على مسافة قدرها 70 مليون كيلو متر من مركز الشمس.وذكر الدكتور بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري) أن سكان دولة قطر سيتمكنون من رصد عُطَارِد أعلى الأفق الشرقي من وقت شروق كوكب عُطَارِد وحتى شروق شمس الأحد؛ علمًا بأن كوكب عُطَارِد سيشرق على سماء الدوحة عند الساعة الرابعة ودقيقتين فجر الأحد، بينما سيكون موعد شروق شمس الأحد عند الساعة الخامسة والربع صباحًا بتوقيت الدوحة المحلي. أما بالنسبة لمعظم سكان دول المنطقة العربية فسيتمكنون من رصد كوكب عُطَارِد أعلى الأفق الشرقي من وقت شروق عُطَارِد، وحتى موعد شروق شمس ذلك اليوم في كل دولة؛ علمًا بأن أفضل الأماكن لرصد عُطَارِد ذلك اليوم هي الأماكن البعيدة عن الملوثات الضوئية، والبيئية، ويُفضل استخدام التلسكوبات الفلكية لرصد كوكب عُطَارِد. يُذكر أن: كوكب عُطارد كغيره من بقية كواكب مجموعتنا الشمسية، يدور حول الشمس في مدار إهليجي (قطع ناقص)، وتكون الشمس في إحدى بؤرتي هذا المدار؛ ولذلك فإن عُطارد يكون في نقطة قريبة من الشمس تسمى: (نقطة الحضيض)، وفي نقطة أخرى بعيدة عن الشمس تسمى: (نقطة الأوج).وأضاف د. مرزوق أن عُطارد يصل إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الأوج) مرة كل 88 يومًا (المدة التي يُتم فيها عُطارد دورة كاملة حول الشمس)؛ حيث سبق لعُطارد أن وصل إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس يوم الأربعاء 6 من يونيو الماضي، بينما سيصل لها من جديد يوم الخميس 29 من نوفمبر القادم. ويَذْكُر الفلكيون: أن التغير الكبير في المسافة بين موقع عطارد عن الشمس عندما يصل إلى نقطتي الأوج والحضيض يجعل سطح عطارد يكتسب كمية كبيرة من الطاقة الشمسية حينما يقع في أقرب نقطة من الشمس "نقطة الحضيض" مقارنة بكمية الطاقة التي يكتسبها حينما يقع في أبعد نقطة من الشمس "نقطة الأوج".ويعتبر كوكب عُطَارِد أحد الكواكب الصخرية في مجموعتنا الشمسية‘ إضافة إلى أنه أقرب الكواكب من الشمس؛ إذْ يبعد عنها مسافة متوسطة قدرها 58 مليون كيلومتر، ولا يوجد أقمار طبيعية تدور حول عُطَارِد، كما أنه ليس له غلاف جوي.;
مشاركة :